انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بسبب زيارته التي يجريها للولايات المتحدة. وقال في معرض رده على سؤال مكتوب وجهه إليه أحد أتباعه بشأن زيارة المالكي إلى واشنطن: "إنه ذهب بدون أخذ الإذن أو إخبار البرلمان ومن دون مشورة الأصدقاء أو الشركاء". وتابع "لن تكون صفقاتك مع أميركا ذات نفع اقتصادي وأنت تحارب كل من يخدم الشعب من محافظين ووزراء وغيرهم، ولن تنفعك أميركا باستخباراتها ولا بغيرها لأنهم لا يريدون إلا مصالحهم ليس إلا إذا كنت تريد ولاية ثالثة فلا يعني تبريرك لزيارتك التي كلفت الملايين من الدولارات، اعترف بضعفك وبفشلك فهذا ليس عيبا بل الاعتراف بالخطأ فضيلة".

واتهم الصدر المالكي بـ"عدم التوازن في خطابه أمام أكبر دول الاحتلال وكان من الأجدر به أن يستغيث بشركائه في العراق بدلا من أن يستجدي من دول أوصلت العراق إلى قعر الهاوية". معبرا عن تمنياته في أن يقف المالكي بين شعبه: "في الأنبار أو الموصل أو في ديالى أو في المناطق المعدمة في بغداد أو المناطق التي يعصف بها الإرهاب أو في محافظات الجنوب لأجل الدعاية الانتخابية بدلا من أن يقف بين يدي رئيس أكبر دول الاستكبار العالمي فبذلك يعكس سوداء عن العراق". وأضاف كنت أتمنى "أن يجمع المالكي كل الأطراف العراقية لكي ينتشل العراق من تلك الخلافات والصدامات والصراعات فنحن أولى بالعراق من جيش الظلام، وكم تمنيت أن يقف بين يدي دول صديقة مثل روسيا والصين لنقف معا لنخرج العراق من أسوأ أيامه".

وعدّ الصدر "العلاقة مع دول الجوار والأصدقاء بأنها أصبحت عداء وخصومة بفضلك"، في إشارة واضحة إلى سياسية المالكي تجاه دول الجوار.