دعا مختصون صناعيين إلى سرعة خلق بدائل استعدادا لعصر ما بعد النفط، وتطويل عمر الإحتياطي العالمي المتوقع من خلال الإستثمار في النفط الرملي والغاز الصخري، إذ سيبدأ النفط بالإنحسار بشكل متواز جغرافياً على مستوى العالم، الأمر سيدفع لإرتفاع الأسعار والتضخم ثم الركود ثم الكساد، ومن ثم فإن الطاقة الشمسة وطاقة الرياح وطاقة المياه والكهرباء النووية أمور حتمية لابد الدخول لمجالها والاستفادة منها، قبل تأجيل تاريخ نقطة التحول إلى ما بعد النفط.
وقال الخبير الصناعي المهندس طارق العبدالهادي رئيس مجلس إدارة شركة التكامل للحلول الإقتصادية بالجبيل "المملكة تملك كل التجارب الفذة التي امتدت منذ تكوين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وإستمرت مع قيام مشاريع سابك العملاقة والشركات الصناعية البتروكيماوية الأخرى، وما إنتقل إلينا وإكتسبناه من خبرة مميزة في تأسيس وصيانة بنى تحتية صناعية وقدرات إدارية وتشغيلية وتقنية مميزة ... إنحبست في دائرة واحدة وفي صناعات يمكن أن يطلق عليها "كريمة الصناعات البتروكيماوية"، وكأن المملكة عاجزة عن إنجاب جيل يكمل ما صنعه جيل الرواد المؤسسين لمدينتي وصناعات الجبيل الصناعية وينبع".
ودعا العبد الهادي إلى الإرتقاء بالخدمت الصناعيه من خلال تفعيل الأنظمة الإستثمارية والقضاء على البيروقراطية, مشددا على الحاجة الحقيقية لغرف قيادة وتحكم تبعث الروح في الأنظمة واللوائح الساكنة، لتصبح أنظمة ولوائح حركية، وأكد أن خيار الطاقة الشمسة وطاقة الرياح وطاقة المياه والكهرباء النووية ليست أضحت حتميه، مؤكدا أنهم كمستثمرون وصناعيون لو أعطوا الحق في التغيير بنفس المساحة التي أتيحت لجيل الرواد الأُول مع الإمكانيات الحالية لإنتقلت المملكة من الصناعات الأساسية إلى الصناعات النهائية، لتحرز تقدما في الصناعات البديله المتمثلة في الطاقة الشمسية والنوويه وطاقة المياه والكهرباء.
من جانبه، قال المهندس محمد بن راشد مدير مشروع صناعي "إن العالم متجه للإستفادة من الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن المملكه تملك أفضل أنواع الطاقة على مستوى العالم إضافة أنها تعتبر، طاقة نظيفة وهذا يجعلنا نتفوق على الكثير في هذا المجال حيث نملك ثروة طبيعيه وهي طاقة مستمرة، لذا علينا أن نتوجه لهذا الاستمثار تنوع من مصادر الطاقة والدخل لوجود اتفاق عالمي على أن مصادر النفط ومشتقاته ناضبه وتحتاج إلى بدائل، وزاد "بحسب علمي أن المملكه أعدت خطة مفصلة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية ستضع البلاد في عام 2032 في مصاف أكبر خمس دول منتجة للطاقة الشمسية في العالم".
يشار إلى أن مجموعة أزميل القابضة بالجبيل أكدت توجهها بالفعل لبناء أكبر مجمع صناعي للطاقة الشمسيه والمرايات الحرارية لإنتاج الطاقة في الشرق الأوسط، وتعود استثماراته لشركة أزين للطاقة والصناعات الزجاجية برأسمال مليار وخمسمائة مليون ريال، حيث يضم المشروع مصانع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية والمنتجة للطاقة ووحدات العزل الحراري الموفرة للطاقة باستخدام تقنية النانو والمرايات الحرارية لأنتاج الطاقة.