دفعت عدة انتهاكات تمارس ضد الحيوانات من قبل البعض في المملكة مثل تعمد قتل القطط والكلاب على سبيل الهواية، وعدة مقاطع تتداول لممارسات شنيعة تحدث في مسالخ المدن، عددا من الأطباء البيطريين للسعي لإنشاء جمعية للرفق بالحيوان، تحت مسمى "جمعية رحمة للرفق بالحيوان".

وأطلقت الفكرة الناشطة في هذا المجال منال الخطيب، ووجدت فكرتها أصداء لدى ثلاثة أطباء بيطريين آخرين هم الدكتور راشد الشهراني والدكتور البراء بن عثمان والدكتور ناصر المباركي الذين دعموا الفكرة وبدأوا بالرفع للجهات المختصة لتسجيل أول جمعية للرفق بالحيوان تحت مسمى "جمعية رحمة للرفق بالحيوان". ويقول الدكتور راشد الشهراني في تصريح لـ"الوطن"، إن ممارسات عديدة أدت للتفكير في إنشاء الجمعية، منها تعمد قتل القطط والكلاب على سبيل الهواية ومقاطع تم تداولها لممارسات شنيعة تمارس في مسالخ المدن وتم رفع خطابات لجهات حكومية وخاصة لدعم الجمعية.

وأشار إلى أن الجمعية تهدف إلى توعية أصحاب محال بيع الحيوانات وتوعية الأهالي ودورهم الكبير في التربية، إلى جانب توعية موظفي المسالخ بطرق الذبح الشرعية، وإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وترسيخ أخلاق المسلم في تعاملاته مع النبات والحيوان مما يؤدي إلى الحد من انتشار الأمراض بسبب تناقلها من المحلات إلى البيوت.

وأضاف أن الجمعية ستكون على اتصال مع الجمعيات المماثلة في دول أخرى، وسيكون لذلك آثار كثيرة إيجابية كثيرة، منها المحافظة على أنوع الحيوانات التي اشتهرت بها كل منطقة في المملكة، كالبلبل الحساوي على سبيل المثال والذي طاله الصيد العشوائي وبيعه، حيث قمنا بإعادة شرائه من المحلات وإطلاق سراحه مرة أخرى بأعداد كبيرة.

وتقول الدكتورة منال الخطيب إنها خرجت للميدان لتوعية أصحاب المحلات التي تبيع الحيوانات بعد ملاحظتها إهمال تلك المحلات وبعد رصد تجاوزات، وبدأت التوعية المباشرة لهم في كيفية العناية بها لأنها أرواح، وتابعت: "في البداية واجهت بالسخرية والضحك ولكن في النهاية بدأ الدعم يتوالى.