اختار الدكتور عبدالمحسن القحطاني "مكة المكرمة بين قلمين"، عنوانا لمحاضرته التي سيلقيها على منبر نادي مكة الأدبي غدا.

وقال الدكتور القحطاني إنه يعني بالقلمين عالمين جليلين دونا مدونات تاريخية مهمة عن قبلة العالم مكة المكرمة وقد قدما إلى مكة والديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة وهما إبراهيم المازني وشكيب أرسلان، مؤكدا على أن محاضرته محاولة لرصد هاتين الشخصيتين للمكان والزمان والكشف عن ملامح مكة قبل 80 عاما. ويعتبر إبراهيم المازني من شعراء العصر الحديث، وعرف كواحد من كبار الكتاب في عصره، كما عرف بأسلوبه الساخر.

بينما عزم الأمير شكيب أرسلان الارتحال إلى الحجاز من مقر إقامته في سويسرا سنة 1929، وعني طوال الرحلة بأدق التفاصيل، وأورد معلومات جغرافية عن مكة المكرمة وأحوال سكانها وخيراتها، فتناول الحجاز وعمرانه وعين زبيدة وسوق عكاظ، وأفرد باباً عن مياه مكَّة قديماً وحديثاً، كما دون انطباعاته عن مشهد الوقوف في عرفات ومواكب الحجَّاج بأسلوب أدبي سلس وجَذاب.