أحالت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة طبيباً تسبب في وفاة مريض باكستاني، بمستشفى "المندق العام" إلى "الهيئة الصحية الشرعية" في عسير. وأفاد الناطق الإعلامي بصحة الباحة "أحمد معيض الزهراني" في بيان له أمس، أنه صدر قرار بطي قيد الطبيب. وقال: إن المتوفى باكستاني في الستين من عمره، حضر إلى قسم الطوارئ في السادس من ذي الحجة، وكان يشكو من ألم بالصدر، وبعد أخذ العلامات الحيوية له اتضح أنها (طبيعية)، وليس له تاريخ مرضي في نفس الألم، وشُخِّصَت الحالة على أنها: اختلال في حموضة المعدة، ووصف له العلاج المناسب وخرج من المستشفى. وفي صباح اليوم التالي تم إحضاره إلى قسم الطوارئ بمستشفى المندق وهو متوفى. ولفت إلى أن هناك إجراءات كان يجب على الطبيب اتخاذها وهي: أن يقوم بعمل تخطيط قلب للمريض عند مراجعته في اليوم الأول، وعلي حسب نتيجة التخطيط يتم اتخاذ الإجراء بعرض الحالة على أخصائي باطنة من عدمه. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن المتوفى مايزال في ثلاجة مستشفى المندق، وأن الطبيب هندي الجنسية، أمضى قرابة العام في مستشفى المندق، ولم يجتز 3 اختبارات لـ"هيئة التخصصات الطبية"، وبالتالي فهو لا يحمل شهادة مزاولة المهنة ولكنه -برغم ذلك- ما يزال يعمل بالمستشفى، وكان أقارب المقيم الباكستاني "محمد أسلم" –الذي أمضى 31 سنة بالمملكة– قد أوصلوه إلى مستشفى المندق مساء يوم 6 من ذي الحجة الجاري، وهو يشتكي من آلام بالقلب –وعلموا فيما بعد أنه كان مصاباً بجلطة– وشَخَّص الطبيب الهندي "رافي" الحالة بأنها آلام في المعدة وصرف له دواء (بسكوبان)، الذي يسرع نبضات القلب. وقال أحد أقارب المتوفى: إنه عند الحادية عشرة من مساء تلك الليلة استخدم الدواء، وفارق الحياة على فراشه في الرابعة فجراً.