يبذل كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جهدا كبيرا لإثناء الكونجرس عن فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، لكن بعض المشرعين الكبار قالوا إنهم لم يقتنعوا بعد بمبررات التأجيل.

وقال السناتور بوب كروكر وهو أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو في اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات أول من أمس إن المشرعين متشككون وإنهم يشعرون بأن عليهم الضغط على البيت الأبيض لتأييد فرض عقوبات مشددة على طهران.

وقال كروكر "عليهم خلال الأربع والعشرين ساعة إلى الثماني والأربعين ساعة القادمة إقناع أناس مثلي وآخرين بأن أسلوب العمل الذي يودون اتباعه صحي". والتقى كروكر على إفطار عمل مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق من أمس كلا من كيري ووزير الخزانة جاك لو وأعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في جلسة إحاطة سرية بشأن المحادثات مع إيران.

وقال كروكر "وجهة النظر التي يرونها أنهم وصلوا في هذه المفاوضات إلى نقطة ستجيء فيها أي عقوبات إضافية تقرها اللجنة المصرفية بنتائج عكسية على المفاوضات الجارية".

واستؤنفت المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووي في أغسطس الماضي.

وكان من المقرر أن تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على إيران في سبتمبر الماضي، لكنها امتنعت بعد أن طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران.

وقال مساعد للسناتور الديموقراطي تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ إن السناتور متلهف على سماع ما لدى وزيري الخارجية والخزانة، وسيستكمل مشاوراته مع زملائه قبل أن يتخذ قرارا بشأن كيفية المضي قدما.

ومنذ مطلع عام 2012 أدت عقوبات أميركية وأوروبية إلى تقليص صادرات إيران النفطية إلى نحو مليون برميل يوميا بعدما كانت حوالي 2.5 مليون برميل يوميا لتخسر إيران بذلك مبيعات من النفط الخام تقدر بمليارات الدولارات شهريا وليرتفع معدلا التضخم والبطالة فيها.