إن ملتقى "يوتيوب" الذي أقيم في مدينة الرياض يثبت مرة أخرى أن المجتمع السعودي سوق رائج في مجال الإعلام أو التسويق في المجال الإعلامي إن صح التعبير.
في السابق وحتى الآن لا تنشأ وسيلة فضائية عربية إلا وقد وضعت الجمهور السعودي نصب عينيها، من حيث حجم المشاهدة التي تكسبهم مالا عبر "الإعلانات التجارية"، ولعل شهر رمضان المبارك خير شاهد ودليل على هذه المنهجية التسويقية التلفزيونية.
المسؤولون في موقع "يوتيوب"، أكدوا أن السعوديين في المرتبة الثالثة عالميا في استخدام الموقع عبر الأجهزة الذكية، بل هم رقم "واحد في العالم" استخدما للـ"يوتيوب" عبر الجوال، وبالنظر إلى هذا الحجم من الأداء، كان الاهتمام بوضع برنامج أطلق عليه "شركاء يوتيوب" والتسويق له بالوصول إلى الرياض، والالتقاء بهذه الشريحة التي تدر أرضها ذهبا أسود وعقولها تصنع مالا عبر التقنية.
برنامج "شركاء يوتيوب" يمنح المستخدمين فرصة تحقيق الدخل بطرق متعددة، ولكن ببرهان جودة المحتوى.
جماعة الـ"يوتيوب" كانوا صريحين بأن الموقع يحقق الشهرة على الصعيد الشخصي بوصفه فرصة عمل، أما الأرباح فهي متبادلة لنا ولكم، فمن المبدع الذي ليس عليه سوى التفكير المختلف حتى يصبح ثريا، وبذلك تنتهي ثقافة المشاهد المستهلك إلى المستهلك والمستثمر معا ومن دون أعباء مادية تذكر.