أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل أن المرحلة التي تعيشها الرياضة المحلية وما ينتظرها من استحقاقات تواجه مسؤوليات مضاعفة على كافة المستويات والهيئات الرياضية في الرئاسة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية؛ لتقديم الرؤية المناسبة الهادفة والبناءة للنهوض بالألعاب الرياضية ومنافساتها؛ ليسهم كل ذلك في تشكيل المرحلة المقبلة وما تتطلبه من عمل دؤوب.

وكان حديث الرئيس العام على هامش حفل تكريم رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية السابقين مساء أمس الأربعاء في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بتنظيم من اللجنة الأولمبية العربية السعودية.

وقدم الأمير نواف شكره وتقديره لمن لبى الدعوة لحضور حفل تكريم الشخصيات الرياضية التي خدمت وطنها خلال الدورة الأولمبية السابقة, وأضاف "عودتنا قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ وسمو ولي عهده الأمين على الوفاء والشكر والتقدير لمن أعطى، فشكراً لكافة الإخوة والزملاء الذين غادرونا إلى مواقع أخرى يواصلون فيها شرف خدمة الوطن، وهو أمر تفرضه سنة الحياة على الجميع لتبدأ مرحلة أخرى في حياتهم مليئة هي الأخرى بالعطاء والجهد".

وتابع "في الوقت الذي نكرم فيه رجالاً أسهموا بصدق وإخلاص في تسيير عجلة الحركة الرياضية خلال مرحلة شهدت الكثير من المعطيات والإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية على الصعيدين المحلي والخارجي، وأسهموا بفكرهم النير وعطائهم الثري في رسم معالم مرحلة متميزة شهدتها الرياضة السعودية خلال الفترة السابقة, نرحب أيضاً بنخبة جديدة من رجال الوطن الذين سيتسلمون زمام المسؤولية في قيادة مرحلة جديدة من البناء لاتحاداتنا الرياضية، ونعقد عليهم آمالاً كبيرة لتقديم كل ما يحقق المزيد من الرقي للرياضة السعودية بمختلف ألعابها والإسهام في صنع القرار الرياضي وإعطاء الرياضة السعودية روحاً جديدة تدفع بها نحو مستقبل أفضل وآفاق أرحب وإنجازات تحقق تطلعات الجميع بإذن الله", وأردف "إنني وفي يوم الوفاء أستذكر العديد من الإنجازات التي حققها أبطالنا الرياضيون ورفعوا خلالها راية بلادهم خفاقةً في الكثير من المحافل القارية والدولية، التي لم تكن لتتحقق لولا تضافر الجهود، وأذكر منها مناسبات أدخلت السرور والفرح إلى قلوبنا وأشعرتنا بالفخر بما نقدمه لوطننا في الفترة السابقة، ومن بينها تحقيق منتخبنا لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة كأس العالم في كرة القدم، وتحقيق فرسان المملكة الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية بلندن، وتأهل منتخبنا لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم، وتحقيق عدد من الرياضيين في ألعاب القوى وغيرها من مختلف الألعاب ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في دورة الألعاب الآسيوية بالصين في العام 2010، وما تلاها من بطولات، انتهاءً بالظهور المشرف خلال دورة ألعاب التضامن الإسلامي في إندونيسيا. وفي الحقيقة إنني لست بصدد حصر جميع تلك الإنجازات المشرفة، ولكن رغبت بالإشارة إلى بعضها وللدور البارز الذي دفع بأبنائنا الرياضيين لتحقيق تلك الإنجازات".

وأكد الأمير نواف بن فيصل أن الحاجة للمكرمين لم تنته بمجرد نهاية عملهم في الاتحادات الرياضية،