بعد 100 محاولة في 8 محافظات، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على القيادي الإخواني نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان، فجر أمس بمنطقة التجمع الخامس بشرق القاهرة. وقررت نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار حاتم فاضل، حبس العريان 30 يوما على ذمة قضيتي "أحداث بين السرايات"، و"أحداث ميدان الجيزة".

وانتقلت النيابة إلى سجن طرة، أمس للتحقيق مع "العريان" في 3 قضايا هي "اشتباكات شارع البحر الأعظم"، إضافة إلى أحداث الجيزة وبين السرايات.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، أن العريان لم يبد أي مقاومة أثناء عملية القبض عليه، وكانت حركته مرصودة في أكثر من مكان، وأن القبض عليه جاء بناء على أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، وذلك قبل أن تبدأ محكمة استئنـاف القاهرة الاثنين المقبل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقياديين بجماعة الإخوان المسلمين.

في غضون ذلك، قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، إن هناك بعض الصفحات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي انتماءها الرسمي للمؤسسة العسكرية وتنشر أخباراً ومعلومات لا تمت للواقع بصلة، ومنها صفحة تطلق على نفسها الصفحة الرسمية لإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة.

وأضاف "تلك الصفحة ليست تابعة لإدارة الشؤون المعنوية وليست لها أية صفة بالمؤسسة العسكرية، ومثل هذه الصفحات وما تتداوله من مادة إعلامية يأتي في إطار حرب المعلومات ونشر الأكاذيب ضد القوات المسلحة، وهو ما حذرنا منه مراراً وتكراراً".

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء المصري للشؤون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين، إن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين ممكنة، ولكن بشروط، منها القبول بخارطة الطريق ونبذ العنف واحترام القانون.

وأضاف في تصريحات إعلامية "الحل الأمني كان وما زال ضرورياًّ، ولكنه لا يكفي وحده لحل الأزمة ويجب أن يواكبه إطار سياسي، ومصر تحتاج لنوع من التهدئة وإطار سياسي جديد، والدولة طرحت برنامجاً لحماية المسار الديموقراطي، وعلى الإخوان، إذا شاؤوا، أن يستجيبوا له وأن يقبلوا بشروطه، والمبادرة لا تعني نهائياًّ إبرام صفقة سرية مع الإخوان، ولا تختص بالإخوان، ولكنها تقول بوضوح إنها ضد الإقصاء السياسي لأي حزب أو قوة سياسية تقبل بشروط المبادرة".

إلى ذلك، أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، عن ثقته بتجاوز دول ثورات الربيع العربي وخاصة مصر للأحداث والتفاعلات التي تمر بها حالياًّ، مضيفاً، في تصريحات عقب اجتماع مغلق عقده مع عمرو موسى بمجلس الشورى، أن "هناك نوعا آخر من التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وهو تحدٍ ذو طابع خاص وتاريخي، وهو التحول نحو الديموقراطية والحكم الرشيد، والعالم العربي يعيش مرحلة تحولات كبرى منذ انطلاق ثورة تونس وما تلاها من ثورات الربيع العربي، التي يسميها البعض انتفاضات، باعتبار أنها أدت إلى إسقاط أنظمة بالية عفا عليها الزمن، جاءت إلى السلطة منذ سنوات طويلة بانقلابات عسكرية بدعوة القضاء على الفساد ولم تنجح في تحقيق ما وعدت به، وهذه الثورات لم تأت بمشروع تغييري كامل بعد، رغم أن الهدف هو إحداث التغيير الكامل الذي تتم بلورة أسسه وملامحه في مرحلة ما بعد سقوط الأنظمة القديمة، ومن الطبيعي أن تكون هنالك الكثير من الصعاب والتحديات في المراحل الانتقالية قبل أن تتبلور ملامح النظام الجديد وهو أمر لن يتم بين ليلة وضحاها ويستغرق عادة سنوات عديدة".

إلى ذلك، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا نفت فيه نية الرئيس المعزول محمد مرسي، بناء "إمبراطورية إسلامية"، مضيفة أن "ذلك لا يكون بالغزو العسكري بل ببناء مصر ونهضتها".

وأضاف البيان "الذين تظاهروا في 30 يونيو الماضي لم يطالبوا بأكثر من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والتسريبات المنسوبة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يتطلع إلى منصب رئاسة الجمهورية".

إلى ذلك، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على طلبة محتجين بجامعة الأزهر بالقاهرة بعد أن اقتحموا مبنى إداريا بالحرم الجامعي أمس.

وذكر بيان لوزارة الداخلية أن رئيس جامعة الأزهر طلب من الشرطة دخول الحرم الجامعي لحماية الأرواح والممتلكات.

وحول جولة الرئيس الموقت عدلي منصور الخليجية، بحث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، مع منصور، تناولت تقوية أواصر العلاقات الثنائية وتعزيزها وسبل دعم الأمن والاستقرار في مصر.