بينما يطالب عدد من الرياضيين برحيل إدارة نادي التضامن بمحافظة رفحاء بعد 20 عاماً من توليها إدارة النادي دون تحقيق إنجازات، أكد رئيس النادي عبدالله عباس المزيريب على الطرف الآخر "إن لنادي التضامن أهلا يرعونه ويحفظونه من كل خائن أو متآمر"، رافضاً الرد على استفسارات الرياضيين التي نقلتها له "الوطن"، مضيفاً في رسالة نصية "من تكون حتى تسأل هذه الأسئلة؟".
بدورها، بحثت "الوطن" عن أجوبة لاستفسارات الرياضيين من أهالي رفحاء عن مشاريع النادي واستثماراته التجارية ومدى الاستفادة منها في تنمية موارده، وعن سر التكتم الإعلامي على مجلس الإدارة وعدم تعامله مع الإعلام، وعن إنجازاته، بعد أن أمضى أكثر من 20 عاماً، فوجدت شبه إجماع من عدد من أبناء النادي القدامى والحاليين على أن أكبر هم للإدارة، بل همها الوحيد البقاء في سدة الرئاسة، وأنها قتلت حلم أهالي المحافظة بالصعود منذ تولي المزيريب الرئاسة عام 1993.
ويصف المدرب، اللاعب السابق غازي الخشرم حال النادي بأنه "مكانك راوح". بالنسبة لكرة القدم، إذ لا يزال يقبع في الدرجة الثالثة منذ أكثر من عقدين، مشيراً إلى أنه يتمنى من إدارة النادي دعوة كل الرياضيين ومحبي النادي والاستماع إلى مقترحاتهم للنهوض بالنادي ومن ثم تقديم الاستقالة وتسليم النادي لإدارة جديدة.
وأضاف "بمقدور أي ناد تجاوز الدرجة الثانية والصعود للدرجات الأخرى إذا توفر مناخ العمل بالتخطيط السليم والابتعاد عن الارتجالية".
ويؤكد عضو الإدارة، المدرب السابق معزي المشعان أن الإدارة الحالية أخذت فرصتها لعقدين من الزمن ولم توفق رغم جهودها، واقتصرت طموحاتها على الحصول على بطولة المنطقة التي يتنافس عليها ثلاثة فرق فقط، وأن عليها التنحي وترك الفرصة للدماء الجديدة، مناشداً المسؤول الأول عن الرياضة الأمير نواف بن فيصل بقصر فترات رئاسة الأندية على دورتين فقط، وأن تتم المحاسبة، وألا يسمح لأحد بأن يتشدق بعبارة "أنا متطوع"، مبيناً أنه لا يوجد أحد متفضل على الوطن ولم يجبر أحد على التقدم لرئاسة النادي. وعن ابتعاده عن النادي، أشار المشعان إلى أنه خدم النادي لأكثر من 15 عاماً بين عضو إدارة ومدرب وداعم للنادي مادياً ومعنوياً، لكن الإدارة الحالية تطبق المقولة "إذا لم تكن معي فأنت ضدي" حتى لو كان الاختلاف في الرأي.