قالت صحيفة حكومية مصرية اليوم الاثنين إن إعلاميا دأب على توجيه انتقادات لاذعة إلى الحكام الإسلاميين الذين عزلهم الجيش في مصر في برنامجه التلفزيوني الساخر سيواجه تحقيقا قانونيا بعد إذاعة أول حلقة له في عهد الحكومة الحالية.
وعاد باسم يوسف -الذي كثيرا ما يوصف بأنه الشبيه المصري للإعلامي الأمريكي الساخر جون ستيوارت- إلى الظهور على شاشات إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر يوم الجمعة للمرة الأولى منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي اعتاد أن يكيل له يوسف النكات والأغاني والرقصات الساخرة.
ووجه باسم يوسف انتقاداته الكوميدية الساخرة إلى الحكومة الجديدة التي يدعمها الجيش وتطرق في نكاته إلى شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وملمحا إلى انه لا أحد يعرف اسم الرئيس المؤقت عدلي منصور.
وقالت صحيفة الأهرام إن النائب العام هشام بركات أمر بالتحقيق في بلاغ ضد يوسف تقدم به أحد المشاهدين يشكو من انه أذاع بيانات كاذبة من شانها تكدير الرأي العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وإشاعة الفوضى في البلاد.
وكان يوسف قد ألقي القبض عليه أثناء حكم مرسي ومثل أمام محكمة في اتهامات -أسقطت عنه في وقت لاحق، وفي حلقته الجديدة وجه نكاته بعناية إلى معسكرات سياسية مختلفة لكنه لم يصل إلى حد توجيه إهانة مباشرة إلي السيسي الذي تنتشر ملصقات تحمل صورته في أرجاء القاهرة.