متى ستهبط أول رحلة دولية في مطار منطقة الجوف؟ هذا هو السؤال الذي يتردد في مجالس أهالي المنطقة، ويبحثون له عن إجابة.
ومثلما يتردد السؤال تتردد التوقعات "الأسبوع القادم ستهبط أول رحلة طيران دولية بمطار الجوف"، "مطلع العام الميلادي الجديد 2014 سيتحول مطار الجوف إلى دولي"، وهذا ما يتداوله أهالي الجوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي "واتس أب" و"تويتر" و"فيس بوك".
وما بين شد وجذب، وتأكيد للخبر أو نفيه، ما زال الكثيرون ينتظرون تشغيل مطار الجوف دولياً، بعدما رعى توقيع اتفاقية تشغيل مطار الجوف للرحلات الدولية أمير المنطقة الأمير فهد بن بدر آل سعود قبل 6 أشهر. وضمت الاتفاقية رحلات عدة وجهات دولية من أبرزها القاهرة ودبي.
ولم تقف المطالبات بتشغيل المطار دولياً عن مطالبات الأهالي، بل شارك في ذلك عدد من شباب المنطقة المهتمين بالفن، وعمد بعضهم إلى نشر مقطع الفيديو بقالب ساخر وكوميدي.
وكانت هيئة الطيران المدني وقعت قبل عدة أشهر اتفاقية مع الجمارك والجوازات نظرا لقرب تشغيل مطار الجوف دولياً. وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن الرحلات ستكون من الجوف إلى القاهرة ودبي، والعاصمة الأردنية عمّان، مشيرة إلى جاهزية المطار للبدء بالتشغيل الدولي بعد توقيع العقد بفترة وجيزة.
وعن مدى جاهزية مطار الجوف لتسيير واستقبال الرحلات الدولية، أوضح مصدر في المطار -فضل عدم ذكر اسمه- أنه تم الانتهاء من جميع الترتيبات والاستعدادات اللازمة لكافة الجهات ذات العلاقة الخاصة بالتشغيل الدولي وتجهيز صالة المسافرين بالمطار بكافة المتطلبات التشغيلية، منتظرين جدولة الرحلات الدولية من هيئة الطيران المدني والشركات المشغلة.
من جانبه، كشف مدير المنطقة الشمالية بمجموعة الطيار للسفر والسياحة صلاح أحمد السيد، أنهم ينتظرون الإجراءات النهائية لتشغيل المطار دولياً، مبيناً أنه ستكون ضمن الرحلات الدولية رحلات إلى مصر عبر شركة النيل للطيران.
إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري في تصريح صحفي، أن المطارات الداخلية لديها قدرة استيعابية مما دفع الهيئة إلى تشجيع وتوفير رحلات سفر دولية من وإلى بعض المطارات الداخلية "الإقليمية" التي بلغت 318 رحلة دولية أسبوعيا تسّيرها 11 شركة طيران أجنبية، من تلك المطارات إلى المطارات الدولية بالدول المجاورة التي منحتها الهيئة حق التشغيل الدولي.
وأضاف أن هذه الخطوة سهلت كثيراً على أهالي تلك المناطق، وأصبح بإمكانهم السفر إلى خارج المملكة مباشرة دون المرور بالرياض أو جدة أو الظهران، لتخفيف الضغط على المطارات الرئيسة.
وأكد الخيبري استعداد الهيئة لقبول أي طلب من الناقلات الوطنية من أجل زيادة عدد الرحلات بين مدن المملكة متى ما تقدمت بذلك، لفك الاختناقات التي تشهدها فترات الإجازات الصيفية والأعياد السنوية، وحرصا منها على تقديم كل ما في وسعها لراحة المواطن والمقيم والزائر عبر المطارات بالتعاون مع الجهات العاملة بالمطارات.
يُذكر أن مطار الجوف هو مطار محلي يبعد عن مدينة سكاكا العاصمة الإدارية لمنطقة الجوف حوالي 25 كلم، وعن محافظة دومة الجندل 26 كلم. ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1974م، ويخدم العديد من مدن ومحافظات منطقة الجوف.
