تحوّلت أجزاء من أحياء "الحمراء وإشبيلية والقدس" شمال شرق الرياض إلى سجن يومي كبير، يئن سكانها تحت وطأة الحفريات وأعمال إنشاءات تحاصر الطرق من كل اتجاه، إضافة إلى تحويل مسارات بعض الطرق إلى داخل تلك الأحياء؛ مما أدى إلى ازدحام الشوارع الداخلية لهذه الأحياء التي ترتادها السيارات على مدار الساعة، مسببة إزعاجا لم تعهده تلك الأحياء الهادئة.
ورصدت "الوطن" العديد من الشوارع المغلقة، وفتح مساراتها وسط الأحياء للالتفاف على المواقع التي تتم فيها أعمال الطرق، مما حوّل تلك المواقع إلى ازدحام وفوضى مرورية كبيرة.
وفي هذا الصدد، قال المواطن محمد الشهري، من سكان حي الحمراء، إنهم يعانون منذ أكثر من عام في حيهم نتيجة العمل في الطرقات التي تخترق الحي باتجاه الغرب، وذلك بعد إغلاق بعض الشوارع الفرعية المؤدية إلى الطريق الرئيس، وتحويل مسارات الكثير من التقاطعات إلى داخل الحي ليكون ممرا لتجاوز المواقع التي يتم فيها الإنشاء؛ ما سبب لهم ضجيجاً مرورياً صاخباً للسيارات وأصوات محركاتها ومنبهاتها الصوتيّة، عطفا على السرعة والتهور التي يمارسهما بعض السائقين ما يهدد السكان بالخطر.
ولفت المواطن سعود الشيباني إلى أنهم يدفعون ثمن تأخر وتعثر بعض المشاريع وعدم التنسيق في تنفيذها؛ حيث يتم إغلاق أجزاء كبيرة من الطريق الذي يتم العمل به، وتحويل مساراته إلى داخل الأحياء ليتحول الحي إلى صبات خرسانية أغلقت العديد من مداخله ومخارجه.
وتساءل عن سبب عدم توزيع العمل على مرحلتين، تبدأ الأولى في نصف مسار الطريق، ويكون النصف الآخر ممرا للسيارات، والعكس عند انتهاء المرحلة الأولى بدلاً من إغلاق الطريق بالكامل، وتحميل الشوارع الفرعية فوق طاقتها من المركبات التي تقض مضاجع السكان، وتحول دون راحتهم.
ويطالب المواطن عبدالعزيز الفهيد بضرورة مراعاة معاناة السكان عند العمل في مشروع قطار الرياض الذي سيبدأ قريبا، وألا تتضاعف معاناة السكان التي تحملوها في السنوات الماضية حينما تتكرر المشاريع وإغلاق الطرق وهم من يدفعون الثمن.