من خلال قصة ولد مصاب بمتلازمة داون ينزعج منه أهل قريته، يطرح فيلم "غدي" اللبناني، الذي يبدأ عرضه في بيروت الخميس المقبل، مسألة الاختلاف في المجتمع، ويقدّم نماذج عدة على "التخلف" المتمثل في عدم تقبل الآخر.

وتدور أحداث الفيلم، الذي تولى إخراجه أمين درة، في قرية لبنانية أطلق عليها في الفيلم اسم "مشكل"، وهي بمثابة نموذج مصغر للمجتمع اللبناني.

جورج خباز، في دور لابا، هو الراوي، ومن خلال عينيه، صغيرا ثم كبيرا، يتابع المشاهد تطور الأحداث. ولابا هذا لم يكن طفلا عاديا، إذ كان يعاني من تأتأة، وكان لذلك محط سخرية رفاقه في المدرسة، لكنه عوض عن الكلام بالكتابة. وتبدلت حياته حين "حط" البيانو في قريته، ودرس العزف على "الأستاذ فوزي"، فساعده حب الموسيقى والغناء على التخلص من مشكلة النطق لديه.

ويجعل "غدي" كثرا يسخرون من أنفسهم بسبب عدم تقبلهم للآخر، ويندرج الفيلم في إطار الفانتازيا المتخيلة المنطلقة من الواقع. ويعتمد تركيبة ناجحة تجذب الجمهور هي الكوميديا الاجتماعية الواقعية.