أعدت وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة دراسة لتنفيذ خط حديدي ومنافذ برية “مباشرة” لربط شاطئ العقير السياحي “65 كيلو متر من حاضرة الأحساء”، بمدن ومحافظات منطقتي الرياض والقصيم، وإعداد التصاميم والمخططات للخط الحديدي والمنافذ البرية في المشروع.
وكشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في تصريح إلى «الوطن” أمس، عقب إطلاع أعضاء مجلس بلدي الأحساء “ميدانيا” على المشاريع التطويرية المستقبلية للأمانة داخل الشاطئ، أن مشروع الربط المباشر للشاطئ بمدن ومحافظات المنطقة الوسطى حديدياً وبرياً، جاء على أثر توجه القيادة البلاد لتحويل شاطئ العقير إلى وجهة بحرية لمختلف مناطق المملكة، موضحاً أن المسطحات الإجمالية “السياحية” في منطقة الشاطئ تقدر بـ 52 ألف هكتار مقسمة إلى قسمين الأول مواقع سياحية للهيئة العامة للسياحة والآثار وتقدر مساحتها بـ 36 ألف هكتار، والقسم الآخر لأمانة الأحساء بمساحة إجمالية 16 ألف هكتار، لافتاً إلى أن المشاريع السياحية المستقبلية للشاطئ ستوفر ما بين 70 ألف إلى 90 ألف فرصة عمل مباشرة، ويقدر عدد السائحين للشاطئ سنوياً بأكثر من 4 ملايين سائح محلي ودولي في الموسم السياحي.
وقال الملحم أن إدارة تنمية الاستثمارات في أمانة الأحساء، شرعت في طرح العديد من المواقع الاستثمارية في الشاطئ أمام رجال الأعمال، لا سيما وأن الشاطئ يشهد خلال أيام الإجازات والأعـياد زيادة كبيرة في أعداد السـائحين من داخل الأحساء وخارجها من المواطنين والمقيمين، إذ تجاوز إجمالي أعداد الزوار للـشاطئ خلال الـ 5 أيام الأولى لعيد الأضحى المبارك المنـصرم أكثر من 150 ألف زائر وزائرة من مختلف الفئات العمرية، مضيفاً أن المرحلة الأولى من أعمال التطوير في الشاطئ تمتد لأكثر من 18 كيلومتر وعرض 4 كيلو متر، مشيراً إلى أن الأمانة، تعتزم خلال الأيام المقبلة تنفيذ جلسات بحرية عائمة “داخل البحر” تمتد لمسافة طويلة في البحر، وسيكون للأحساء مستقبل سياحي كبير في الشاطئ.