xقتل مئة من قوات النظام وعشرات من المعارضة المسلحة في ستة أيام من المعارك بمحيط مستودعات ضخمة للأسلحة وقرى مجاورة في حمص، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن “مئة عنصر من قوات النظام قتلوا خلال ستة أيام في معارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة”. وأشار إلى مقتل “عشرات المقاتلين في المعركة” التي بدأت الاثنين الماضي للاستيلاء على مخازن ذخيرة في مهين”، موضحا استمرار اشتباكات عنيفة أمس.
وقال الملازم عرابة إدريس، وهو ضابط منشق وقائد ميداني يشارك في معركة المستودعات، أمس أن هذه “المعركة مهمة جدا من الناحية الاستراتيجية، ومن شانها تأمين طريق إمداد لنا إلى الغوطة الشرقية إذا تمكنا من السيطرة على المنطقة”. وأشار إلى أن “في مخازن الأسلحة في مهين ما يكفي من الذخيرة لتحرير كل سورية”.
وفي الجنوب، سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة أمس على مدينة “طفس” التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع.
وأشار المرصد إلى انسحاب القوات النظامية من “الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين” في المنطقة، مشيرا إلى أن أقرب نقطة لها أصبحت على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة.
وفي شمال شرق البلاد، أفاد المرصد بأن “وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة على معبر اليعربية الحدودي مع العراق”، إثر اشتباكات مع الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومقاتلي الكتائب المقاتلة التي تسيطر عليه منذ مارس الماضي. وكان المقاتلون الأكراد بدأوا صباح الخميس محاولة للتقدم نحو اليعربية بمحافظة الحسكة، وسيطروا الجمعة على أجزاء منها. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن المقاتلين الأكراد “سيطروا خلال الأيام الماضية على أربع قرى بمحيط اليعربية، ونقاط عسكرية عدة”، متحدثا عن عدد كبير من القتلى لدى المتقاتلين.
واليعربية ذات أهمية للطرفين، إذ تشكل ممرا مهما للسلاح والمقاتلين بين سورية والعراق. وتتيح البلدة تواصلا للأكراد مع كردستان العراق، في حين يرى المقاتلون الإسلاميون المتطرفون فيها نقطة وصل مع غرب العراق حيث يحظى المقاتلون المرتبطون بالقاعدة بنفوذ واسع.
ويرى محللون أن الأكراد يسعون إلى تثبيت سلطتهم الذاتية على المناطق التي يوجدون فيها، ومنها الحكسة الغنية بالنفط، في استعادة لتجربة رفاقهم في كردستان العراق.
أما “الدولة الاسلامية” بزعامة العراقي أبو بكر البغدادي، فتسعى لطرد أي خصم محتمل لها من المناطق الحدودية مع العراق وتركيا.
ونفت جبهة النصرة ليل الجمعة مقتل زعيمها أبومحمد الجولاني، بعد أن أورد الإعلام الرسمي السوري خبر مقتله في ريف اللاذقية، ثم تراجع عنه في وقت لاحق.