أنعش حلول نوء “الوسم” وانخفاض درجات الحرارة بيع الحطب في الجوف، خصوصاً نوع “الغضا” و”الأرطى”، ورفع أسعارها لتصل شحنة السيارة الصغيرة “هايلكس” إلى ألف ريال، والشاحنة الكبيرة “جيب شاص” من 1500 ريال إلى ألفي ريال، وذلك رغم منع وزارة الزراعة وبعض الجهات الحكومية للاحتطاب الجائر.

ويبدأ الوسم أول أيامه في 16 أكتوبر ويستمر 52 يوماً إلى نهاية السادس من ديسمبر ليحل بعده نوء 40 الشتاء وتسمى “المربعانية “، ويعد نوء الوسم ليس نجماً، إنما هي صفة لمجموعة الأيام التي ينزل فيها المطر الذي “يسم” الأرض بالاخضرار، وينبت الفقع، والشيح، والروض، والنفل، وكافة الأعشاب البرية، فيما يتركز موقع الاحتطاب في صحراء النفود الكبير بين منطقتي الجوف وحائل.

وأوضح مساعد خبير بيئة المراعي المراقب بمركز أبحاث الجوف خالد السليم لـ”الوطن” أن بدائل الاحتطاب كثيرة منها الاستفادة من مخلفات المزارع من الأشجار الميتة والإشعال بها، بدلاً من العبث البيئي بأشجار الأرطى والغضا، مشيراً إلى أنه يمكن تقسيم منطقة النفود إلى محميات تشرف عليها جهات حكومية كوزارة الزراعة أو جهات خاصة تعنى بالبيئة يتم فتحها كل 5 سنوات، وتوقع ارتفاع أسعار الحطب في الأيام القادمة بسبب قرب المربعانية وحلول الشتاء القارس.