ليس غريبا إغلاق مدرسة “مستأجرة” بشكل مفاجئ، لعدم صلاحيتها أو لخطورتها على الطلاب أو الطالبات، ولكن التساؤلات تطرح، عند إغلاق مدرسة حكومية لم يتجاوز عمرها الفعلي نحو 13 عاما، لعدم صلاحيتها وخطورتها على الطالبات والتوجيه بالإخلاء الفوري، على الرغم من المبالغ الطائلة التي صرفت على إنشائها بطريقة عصرية وحديثة.
“الوطن” تابعت تفاصيل إغلاق مبنى ثانوية آل الزلال للبنات بـ”تندحة”، شرق محافظة خميس مشيط، الفصل الثاني العام الماضي، ونقلهن بشكل عاجل لمبنى حكومي جديد مخصص لطالبات المرحلة المتوسطة لتحفيظ القرآن الكريم.
وعلمت “الوطن” من مصادرها، أن المبنى المدرسي خضع للفحص بداية العام الدراسي الماضي، ضمن التوجيهات الصادرة عن إمارة منطقة عسير للجهات المختصة، للشخوص والفحص لجميع مدارس المنطقة والتأكد من سلامتها وعدم خطورتها على الطلاب والطالبات، حيث تم تكليف 6 مندوبين لجهات حكومية للوقوف على ثانوية آل الزلال بتندحة، وتحرير محضر مشترك يقترح إخلاء المدرسة بشكل “عاجل”. وبينت المصادر أن نتائج “اللجنة الملكفة” أكدت أن المبنى المدرسي يفتقر لجميع وسائل السلامة، ويشكل خطورة على الطالبات، مع وجود هبوط لـ”الأرضيات” وترشيح لـ”الأسقف”، إضافة إلى عدم وجود مخارج للطوارئ.