وليد بن بدر بن سعود اسم علم يعرفه القاصي والداني في رياضة المملكة العربية السعودية ويعرفه أكثر جمهور كرة القدم من خلال عضويته السابقة في الاتحاد السعودي والاتحاد القاري، ويعرفه بشكل أدق جمهور النصر لعمله في النادي على فترات، آخرها نائب رئيس النادي في الإدارة قبل الأخيرة مع أخيه الأمير فيصل بن عبدالرحمن.
شخصيا تعاملت مع كثير من المسؤولين في الرياضة السعودية سواء عبر عملي في الإعلام أو في اتحاد الكرة أو في نادي النصر، وكان الأمير وليد في مقدمة من اعتز وأتشرف بأنني عملت معه.
في الغالب عندما يترك الشخص منصبه في أي مجال فإنه لا يعود إليه ولا يكترث بما يحدث فيه حتى وإن أصاب نجاحا، بل إن البعض قد يضره أي نجاح للمنظومة التي تركها، وفي الرياضة لدينا شواهد كثيرة تؤكد أن الأمر يتعدى عدم رغبة من تركوا المكان في أي نجاح قد يأتي بعدهم من خلال افتعال المشاكل والحروب الإعلامية والتأليب وما شابه ذلك في محاولة لإفساد وإجهاض أي نجاح محتمل.
من خلال عملي المباشر مع الأمير وليد بن بدر على مدى سنوات طويلة أقول للتاريخ إنه من الأشخاص الذين يهمهم أولا سمعة الرياضة السعودية في العموم، ويهمه نجاح نادي النصر أيا كانت الإدارة، وأيا كان الرئيس أو الأعضاء أو الطريقة التي يدار بها النادي، وهو يقوم بأدوار معلنة وسرية لتقريب وجهات النظر وحل المشكلات وتذليل الصعوبات التي تحدث دون أن يعلم بها أحد، بل ولا يريد أن يذكر اسمه في أي أدوار يقوم بها لصالح النادي، وقد يظهر وكأنه لا يعلم شيئا عما حدث.
إن هذه النوعية من الرجال المخلصين يجب أن نذكرهم فنشكرهم لأنهم قدموا خدمات جليلة لدفع مسيرة العمل الرياضي وبالأخص عندما كان نائبا للرئيس وما تلا ذلك، ودائما يقدم مصلحة النادي على أي أمر آخر في كل الأوقات، ولا تعنيه المصلحة الشخصية الضيقة التي تهم كثيرين، وقد يغيب فترة عن الأنظار وعن الإعلام فيعتقد البعض أنه لم يعد يهتم بالوضع سواء داخل النادي أو خارجه، لكنه في حقيقة الأمر موجود وله أدوار مهمة ومفصلية ومخلصة لخدمة كيان النصر ولكنه لا يبحث عن الشهرة المزيفة والتطبيل الإعلامي الذي يحتاجه البعض، وأنا شخصيا أعرف مواقف كثيرة لسموه كان يغلب فيها مصلحة النصر على كل شيء آخر، ولا يبحث إلا عما يفيد النصر.
الميزة الأهم عند الأمير وليد أنه مستمع جيد ومحاور متمكن وصادق في كل تعاملاته، ويأخذ بمشورة من حوله، ويناقش الصغير قبل الكبير، وهو حيادي في قراراته وموضوعي في معالجته للقضايا والأحداث.
هذا لا يعني أن الأمير وليد بن بدر ليس لديه أخطاء أو قرارات غير صائبة فهو في النهاية بشر يخطئ ويصيب، لكنني أردت بموضوعي هذا تسليط الضوء على شخصية تستحق التقدير والاحترام بما تقوم به من أدوار مثمرة وبناءة قد لا يراها البعض لصالح كيان النصر، وهو يعد لبنة مهمة فيما وصل إليه النصر حاليا، والأقربون يعرفون ذلك.