أعلنت سلطات الأمن المصرية أنها ضبطت مستشفى ميدانيا تحت الأرض أقامه متشددون لعلاج مصابيهم بمنطقة جنوب الشيخ زويد، مشيرة إلى أن المستشفى يستخدم في علاج المسلحين الذين يتعرضون للإصابة في المواجهات مع أجهزة الأمن، التي تصاعدت في الشهور الماضية بقوة مع عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن رئاسة الجمهورية. وقالت التقارير الأمنية، إن المستشفى تضم 5 غرف، ومجهزة بمعدات طبية وثلاجة بها أكياس دم وأدوات جراحة. كما تم ضبط مخزن للسلاح والذخيرة برفح يحتوي على 5 صواريخ آر بي جي وقذائف هاون، إضافة إلى 4 بنادق قناصة وحزامين ناسفين".

إلى ذلك، لقي شرطي مصرعه أمس برصاص مسلحين في العريش بعدما أطلق عليه مسلحون النار قبل أن يلوذوا بالفرار، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، أن المجموعات القتالية التابعة للجيش والأمن المركزي داهمت عدداً من البؤر الإرهابية والإجرامية بقريتي المقاطعة والمهدية الواقعتين بشمال سيناء، وقال "العمليات أسفرت عن حرق وتدمير بئرين للوقود و35 عشة كانت تستخدم كنقاط انطلاق للعمليات الإرهابية، وكذلك 7 عربات كانت تستخدم في تنفيذ الهجمات الإرهابية، فضلاً عن ضبط 4 أفراد مشتبه بهم وكميات من الأسلحة منها بندقيتا قناصة وقاذفان صاروخيان ومدفع رشاش، وصاروخان مزودان بمجموعة إطلاق وحزام ناسف، إضافة إلى كميات كبيرة من مختلف الذخائر وجهاز رؤية ليليّ".

في غضون ذلك، قال الخبير الأمني العميد خالد عكاشة في تصريحات إلى "الوطن": إن أي محاولات لإنشاء تشكيل مسلح مشابه للجيش السوري الحر في مصر ستبوء بالفشل، وأضاف "مثل تلك المحاولات لم تبلغ مرحلة التكوين الفعلي داخل مصر، وقد ألقت وزارة الداخلية القبض على عدد من المتسللين الليبيين الذين دخلوا مصر من حدودها الغربية للاشتراك في العمليات الإرهابية، لكن هؤلاء لا يمكن التخوف منهم أو من قدرتهم على تكوين جيش حر، وهم مجرد مجموعة من الخلايا الإرهابية المسلحة التي تعمل في الظلام، وأي أحاديث عن تشكيل ما يمكن وصفه بالجيش المصري الحر لا يتجاوز كونه دعاية لكيان وهمي غير موجود على أرض الواقع في ظل التعامل الأمني القوي مع الجماعات الإرهابية".

بدوره، نفى الباحث في الحركات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان سامح عيد، وجود عدد كبير من المتشددين الذين يمكنهم تكوين ما يسمى بالجيش المصري الحر، وقال "العدد الإجمالي لمتشددي الحركات الإرهابية في مصر لا يتجاوز 10 آلاف شخص من الجهاديين الموجودين في سيناء, ويقومون بعمليات إرهابية تحولت مؤخراً لمدن القناة، والأمر ليس كما يصوره البعض أن بمصر جيشاً حراً كالموجود في سورية، والذي يتجاوز عدد مقاتليه 200 ألف شخص".