في ظل زيادة مخاوف مزارعي النخيل بمحافظة وادي الدواسر من انتشار سوسة النخيل الحمراء الفتاكة التي قضت حتى الآن على المئات من الأشجار، انتقد المزارعون الخطوات البطيئة التي يقوم بها فرع الزراعة بالمحافظة في القضاء على تلك السوسة، مشيرين إلى ضعف الإمكانات التقنية والفنية لقسم المكافحة بمديرية الزراعة في المحافظة. وأكدوا أنه يعاني من شح في الأدوية والمبيدات.
ورصدت “الوطن” في جولة ميدانية آراء المزارعين المتضررين من تلك الآفة الخطرة والصراع المرير الذي يواجهونه مع سوسة النخيل الحمراء، التي انتشرت بسرعة وفتكت بكميات كبيرة من النخيل في وادي الدواسر في ظل العجز الواضح من قبل فرع وزارة الزراعة.
وفي هذا السياق، أكد مسرع بن محسن آل أبو سباع، أن الحشرات الضارة والديدان المهلكة للمنتجات الزراعية أحدثت صدمة لدى أغلب المزارعين بالمحافظة كنتيجة طبيعية للخسائر الجسيمة التي يتكبدونها بسبب الانتشار الكبير للسوسة الحمراء الضارة، في مقابل جهود ضعيفة لمكافحتها والقضاء عليها من قبل قسم المكافحة بمديرية الزراعة الذي لا تتوفر فيه إمكانات تقنية وفنية كبيرة، إضافة إلى شح الأدوية والمبيدات والتجهيزات والمعدات والآليات والفنيين.
وحول أسباب ومسببات انتشار سوسة النخيل بصفة خاصة في المحافظة وقضائها على كميات كبيرة من النخيل، أكد أبو سباع أن هناك أسباباً عديدة منها العجز التام لقسم صحة البيئة بالمحافظة لتغطية المزارع الشاسعة لمحدودية إمكاناته، إضافة إلى الطريقة الخاطئة عند نقل الفسائل المصابة للتخلص منها بوضعها في سيارات مكشوفة والتنقل بها عبر طرق ترابية وأخرى أسفلتية مروراً بمزارع نخيل مماثلة مما قد يعطي الحشرة واليرقات مجالاً أوسع للتطاير والانتشار في المزارع السليمة.
من جانبه، أعرب المزارع فنيس الدوسري عن استيائه الشديد من الوضع الراهن لمحاصيل التمور وما تتعرض له النخلة بالمحافظة، مؤكدا أن أنواعاً متعددة من الحشرات والديدان قضت على عدد هائل من أشجار النخيل والمحاصيل الزراعية، إلى ذلك، أوضح مساعد مدير مديرية الزراعة بوادي الدواسر بادي الجهيمي أن القسم المختص بالمديرية يقوم بجهود متواصلة لكبح جماح هذة السوسة والقضاء عليها من مزارع النخيل، كما يقوم المختصون برش النخيل المصاب بالسوسة من خلال حقن الأشجار المصابة بالمبيد من أجل القضاء على هذه الآفة.