كانت الإطلالة الأولى لثلاث من السعودية في دوري أبطال آسيا كافية لأن نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من موسم قاري يذهب مع الريح، كما ذهبت مواسم سابقه كان أبرز ما فيها وصول الأهلي إلى النهائي قبل موسمين.

الحضور السعودي الأول للممثلين الأربعة كان مخيفا، باستثناء الشباب الذي عاد من مهمة (أزادي) بثلاث نقاط أمام فريق عجز عن تحقيق الفوز في آخر ثلاث لقاءات في دوري بلاده. إلا أنه وبحسابات الذهاب والإياب هو انتصار مفرح لأبناء السويح (آسيويا) بعد صدمة النهضة (محليا). 

الفتح الذي يشارك للمرة الأولى آسيويا وخرج بتعادل على أرضه لم يكن يوحي من خلال مسيرته المحلية هذا الموسم أو من خلال نتيجة اللقاء أنه سيحقق أكثر من شرف المحاولة . 

الاتحاد الذي يملك مفاتيح اللعبة الآسيوية، ويعرف أسرار الوصول لأبعد متر في أراضيها ذهب إلى مهمة تراكتور بقائمة مبتورة بعد أن قص مدربه أجنحة الفريق بقرار انضباطي كان من الممكن أن يعاقب فيه اللاعب وليس الفريق، ولكنه فضل الأولى وعاد من هناك (بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها)، بعد أن خسر بهدف أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين، وهي مؤشر إلى أن القادم لن يكون أفضل مما ذهب في مسيرة الفريق لهذا المشوار .

الهلال الذي يحمل ضغوط اثني عشر عاما من الخيبات المتتالية قابل أهلي كوزمين بطموح أن تكمم في هذا الموسم الأفواه التي تردد (العالمية صعبة قوية) إلا أن الفريق خرج من أمام أهلي كوزمين بنصف ابتسامه (للشقردية)، وهو اللقب الجديد الذي اختاره الهلاليون لجماهيرهم. بعد أن أدرك له نجمه الأول هذا الموسم ناصر الشمراني التعادل عقب أن تقدم الضيوف بهدفين. في لقاء (غاب فيه الجابر ولم يحضر الهلال). 

المحصلة التي خربت بها من الجولة الأولى هي لأندية السعودية وإن خدمها النظام الجديد بعدم ملاقاة فرق الشرق حتى موعد صافرة النهائي. إلا أنها وحسب المؤشرات أصبحت أقل من أن تتجاوز حتى فرق غرب القارة.  

فاصلة

ـ مسودة لائحة وكلاء اللاعبين الجديدة فيها من الشروط ما يصل إلى حد التعجيز .هل هي تصفية للمتواجدين أم تمهيد لمجموعة قادمين؟

ـ آخر الحلول التي يمكن أن تطرح لتحريك الوضع الميت لصيانة ملعب الأمير عبدالله الفيصل هو أن يتم تسليمه لشركة أرامكو. "الحي يحييك والميت يزيدك غبن".