يمثل أحمد العيافي نموذجا لنحو 4 آلاف موظف في وزارة التربية والتعليم، من شاغلي وظائف محضري المختبرات، فقد قضى حتى اليوم 19 عاما في الوظيفة، وطوال هذه السنوات لم يتغير شيء عليه، فيما يخص تطوير المختبرات لمواكبة المناهج المتجددة، ولم يحظ بفرصته لاستكمال الدراسة والحصول على درجة علمية غير الدبلوم الذي حصل عليه بعد سنة دراسية أعقبت الثانوية العامة.

يؤكد العيافي أنه حاول رفض واقعه، حين تخلى عنه مسؤولو التعليم، فذهب شخصيا من جدة إلى الدمام ليقابل مدير كلية المجتمع، وطلب منه تخصيص ساعات دراسية له ولزملائه في جدة، رغبة منهم في رفع مستواهم التعليمي، وبالفعل تمت الموافقة والاتفاق بين الكلية والمحضرين للدراسة المسائية ودفع رسوم مقابل ذلك، وحين وصل العلم لإدارة التعليم في جدة رفض مسؤولوها، وتوقفت المعاملة بفعل فاعل عن الوصول للوزارة للموافقة والبدء بالدراسة.

كل من ينتمي للتعليم يعرف جيدا أن محضري المختبرات يأتون خارج معادلة التعليم وحسابات مسؤوليه، فما زالوا وظيفيا على المستوى الأول، وليس لهم أي علاقة بمشاريع تطوير التعليم، والأدوات التي يتعاملون معها في مختبراتهم أصبحت قديمة وعديمة الفائدة، ولا تتماشى مع المناهج الجديدة، وطموحهم باستكمال دراستهم ما زال قيد الحلم.

كل هذه الإشكالات يطرحها محضرو المختبرات على طاولة وزيرهم الجديد الأمير خالد الفيصل، بأمل أن يجد لها الحلول ويحقق مطالبهم واحتياجاتهم فيما يصب في مصلحة التعليم، ومصلحتهم كموظفين في الوزارة لهم حقوق وعليهم واجبات.