أرجع نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان سبب تخصيص اللقاء المقبل للخطاب الثقافي السعودي لمناقشة التصنيفات الفكرية، إلى هدف المركز لتكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، وخشيتهم من أن تؤثر هذه التصنيفات على الوحدة، وتصدع العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد.

وأوضح السلطان في حديث إلى "الوطن" أن التجانس والتقارب بين أفراد المجتمع السعودي بات أكثر وضوحاً من أي مجتمع آخر، مشيراً إلى أن هذه التصنيفات عوامل دخيلة على المجتمع السعودي الذي لديه مرجعية ثابتة وهي الالتزام بالضوابط الشرعية والوطنية، "ونعتقد أن الجميع ملتزم بهذه الضوابط".

وأضاف السلطان أن اللقاء يتناول أربعة محاور خصص الأول منها للحوار حول التصنيفات الفكرية وواقعها في الخطاب الثقافي السعودي، والثاني للحوار حول التصنيفات الفكرية ومغذياتها في الخطاب الثقافي السعودي، فيما يتناول الثالث موضوع التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ومسؤولية النخب السعودية في هذا الشأن، ويتحدث اللقاء الرابع حول "كيف نبني خطابا ثقافيا يتجاوز التمحور والتصنيف نحو الحوار والتعايش الفكري في ظل الوحدة الوطنية".

وبيّن أن أولى جلسات اللقاء ستنطلق الأربعاء الـ25 من ذي الحجة الجاري بمدينة الرياض، وأن معيار اختيار المشاركين والمشاركات ينص على أن يكونوا ممثلين لجميع أطياف المجتمع، ومن الناشطين في قضايا الخطاب الثقافي والشأن العام، مضيفا أن هناك تواجدا لشخصيات نسائية بما لا يقل عن نصف عدد المشاركين كما هو معمول به بجميع لقاءات الخطاب الثقافي واللقاءات الوطنية.

ولفت الدكتور السلطان إلى أن أي لقاء خطابي يشتمل على وجود رؤية وطنية مشتركة بين جميع المشاركين والمشاركات، حتى وإن اختلفت في بداية اللقاء، غير أن الحوار والنقاش حول المحاور المطروحة يقرب وجهات النظر، فيما تقوم اللجنة العلمية للقاء بصياغة ما يتفق عليه المشاركون والمشاركات من نتائج، لطرحها في ختام الجلسات.