قال الممثل خالد الحربي إن مقومات نجاح أي مسرحية للأطفال هي البداية الشيقة، والنهاية المرضية لعاطفة الطفل، والحوار البسيط، والتتابع الطبيعي للأحداث، وروح الفكاهة، والحركة البسيطة المعبرة التي يغلب عليها طابع الاستعراض، مع مراعاة المرحلة العمرية للطفل. وأضاف الحربي الذي شارك أخيرا عضوا في لجنة تحكيم مسابقة الطفل المسرحية التي نظمها فرع جمعية الثقافية والفنون لـ"الوطن": أن عناصر النجاح، التخصص والخبرة عاملان مهمان لنجاح الاعمال وقبلهما يأتي الصدق، وتساءل كم صادقا يقدم عملا للأطفال؟

وعن النصوص المشاركة في مسابقة الطفل المسرحية قال: "النصوص المقدمة بعضها كان جيدا، ولكن للأسف أغلبها كانت تفتقد لمقومات مسرح الطفل وعندما أوصلت وجهة نظري للمسرولين عن المهرجان قرر مدير فرع جمعية الدمام فورا أن أقدم دورة في كتابة النص المسرحي للطفل"، وهذا يدل على حرصه وجرأته في اتخاذ القرار السريع ومعالجة مناطق القصور. وتابع الحربي: على رغم قصر الوقت، أعطت الدورة الخطوط الرئيسة التي يجب أن يحرص عليها أي كاتب عندما يتصدى لعمل مسرحي للأطفال، لكن لن نستطيع في هذه الفترة القصيرة الخوض في كل التفاصيل.

وعن ظاهرة هروب الممثلين إلى اليوتيوب، قال الحربي: أصبح من السهل جدا أن تصور وتضع عملك على اليوتيوب، ولكن هل هذا فقط هو الهدف من الفن؟ الفن اسمى من الحضور فقط أو التنفيس، هؤلاء الشباب موهوبون وعليهم أن يستغلوا القنوات التي فتحت لهم وأن يطوروا أنفسهم ويقدموا أعمالا قوية تجبر الجميع على الاعتراف بفنهم.

وأرجع الحربي اتجاه كثير من الفنانين إلى الدول المجاورة وهجرهم المسرح إلى عدم الاهتمام الكافي بالمسرح، وعدم ثقة الجمهور المحلي بالمسرح المحلي، وعدم وجود الإيمان الكافي بالمسرح والفن بصفة عامة من بعض الفنانين.