ما قدمه فريق الشباب من مستوى فني مميز وسيطرة مطلقة على ملعب مباراته أمام مستضيفه الاستقلال الإيراني حتى وهو يكتفي بهدف وحيد من عدة فرص خطرة أراه محيراً في موسم "الليث"، الذي استسلم كثيراً "للتذبذب" في الأداء من مباراة إلى أخرى، رغم كوكبة النجوم التي توجد في تشكيله.

بمجرد أن نعود لقصة مباراة النهضة ونقارنها بما حدث في طهران نجد قصتين يستحيل إيجاد رابط بينهما، فالفريق الذي قبل أهداف النهضة الأربعة دون ردة فعل تُذكر، هو ذاته الذي استحوذ على كل شبر في ملعب أزادي، وسيّر شوطي المباراة كما يريد، بل وصل الحال في بعض الدقائق أن يميل الأداء للمتعة بين لاعبيه.

إذا المهارة متوفرة، وكذلك الخبرة، إضافة للبدلاء، فما الذي يجبر اللاعبين على الظهور المتواضع في بعض المباريات، خصوصا مع فرق أقل إمكانات وتمرس كما حدث في مواجهة العروبة والنهضة والشعلة؟.

أتفق مع البعض حول تأثر الفريق بتغيير المدربين خلال الموسم، لكن من الصعب أن تكون هذه السلبية ذات تأثير كبير تجعل منافسيه يتجرؤون كثيراً على مجاراته وتهديد مرماه وهزيمته!.

ننتظر من التونسي عمار السويح والجهاز الإداري استغلال هذه المرحلة، التي يعيشها لاعبو الشباب بالعمل على تطوير الجانب النفسي ليكون موازيا للجانب الفني من خلال البرنامج الإعدادي لمباراة الجزيرة الإماراتي، وهي مباراة يأمل فيها عشاق الشباب نجاح الجهازين الفني والإداري في تحضير اللاعبين بصورة تبدد مخاوفهم من استمرار سلبية "التذبذب" وعدم الثبات.