ليس أقوى من (الفشل) الذريع من قبل الجهات (العليا) غير الرياضية، التي برهنت عدم قدرتها على فهم معنى أن تستضيف (مملكتنا) الغالية بطولة بحجم (كأس آسيا)، وهي هنا تزيدنا يقينا أن (الفساد) يضرب أطنابه، وأن الاهتمام بالشباب (بيع كلام).!
نتحدث (بغيرة حميدة) عن جيراننا بغية تحريك المياه الراكدة التي يطفو فوقها (النائمون) فنصدم بالحساسية التي تؤخرنا وتزيد من أوجاعنا وأننا رهن (شيبان) فكر ألفوا الكسل والدعة والرتابة، تخوفا من تغيير يتجاوزهم قبل غيرهم.!
وإن كنا نسمع كثيرا من القضايا ونقف عليها في مختلف المجالات بما يثبت أن هؤلاء (المسؤولين) غير جديرين بقيمة هذا البلد المعطاء، إلا أن الشأن الرياضي هو ما سأقصر كلامي فيه.
والحقيقة المرة أن أغلب الوزراء والجهات الأقوى سلطة من الرياضة تعاضدت بقصد أو غير قصد أو سطحية فكر أو تبلد عمل وبدانة أجسام ضد الرياضة والرياضيين، وقبل ذلك ضد أبنائهم وبناتهم، وبالتالي سيكون المردود السلبي عليهم بما يضر مستقبل الوطن الغالي.
والحقيقة أن كثيرين من النقاد والإعلاميين في الشأن الرياضي وغيره قاموا بواجبهم في النقد والتوجيه والتنبيه و طرق القضايا بوضوح وطرح الحلول، لكن لا أحد يستجيب، بل يجيدون التسويف والوعود وأحيانا شعارهم الصدود والصمت دون انزعاج من الضجيج..!!
الحدث الأكثر صخبا وحراكا منذ عدة أشهر وعاد أكثر إثارة هذه الأيام، محاولة (تسليتنا) بالمنافسة على استضافة كأس آسيا 2019، ودون إدراك لتبعات (الفشل) في أبجديات التخطيط وتلبية الشروط والقدرة على تحقيق الهدف، وبالتالي (تشويه) اسم وسمعة المملكة، وليس بعيدا ما حدث من (كوارث) في طريقة ترشيح الدكتور حافظ المدلج، لكسب رئاسة الاتحاد الآسيوي (بالكلام)، و(البهرجة)، فصار بنا الحال إلى (التبعية).!!
وبمناسبة ورود اسم الدكتور حافظ المدلج، فإنه أقوى مسؤول، يمثلنا خارجيا، فهو يكشف الحقائق ويتواصل مع المسؤولين بما يعزز حظوظ الكرة السعودية قاريا، إلى أن يصل به الحال للحديث إعلاميا، ومن ثم تتنازعه بعض الأقلام ولا يسلم من عتب بعض المسؤولين، ولذا آثر الابتعاد عن المناصب المحلية منذ سنة..!
ولأن الكلام لا ينتهي وقد لا يفيد في محيط بعض من أصابونا بالإحباط، كنت أتمنى من الجهات العليا أن تكون أكثر جرأة وصراحة وتعتذر في الأصل عن عدم الرغبة في المنافسة على الاستضافة، أو أن تتحلى بحرص المسؤول وبقيمة المسؤولية وتقدم كل ما تملك من عمل وتخطيط وتفاعل لتحقيق الهدف، بدلا من (تمريغ) سمعتنا، وبما يجعلنا في ردح كلامي وتبادل تهم تزيد من تفاقم السلبيات بين المسؤول والمواطن والإعلامي.
أما إذا انتقلت للقيادة الرياضية فهي في هذا الجانب، وللأسف الشديد، تزداد ضعفا يوما عن آخر، وهي أكثر من يتحمل الدخول في معترك منافسة لسنا في مستوى تحدياتها، وإذا أرادت أن تبرئ ساحتها فلتكشف الأوراق التي في طريقها للإطاحة بهذا المشروع، علما أن الاتحاد الآسيوي ما زال حريصا علينا ويريد السعودية أن تنافس على الاستضافة، وهو ما لم أفهمه حتى الآن، بعد انتهاء مهلة تسلم خطابات الضمانات من بعض الوزارات ذات العلاقة التي لم تدرك بعد أن الرياضة أسهل وأسرع وأقوى وأشهر وسيلة لتحقيق الأهداف.
وفي هذا الصدد، أنوه بتفاعل الجمعيات الدعوية والخيرية في استثمار نجوم الرياضة ووسائل الإعلام الرياضية في توسيع رقعة أعمالها بما يعود بالنفع على الإسلام والمسلمين، مبتهلا للمولى العلي القدير أن يضاعف حسناتهم وأن يزيدهم من نعمه وفضله.