أعلنت الحكومة السودانية وقف العدائيات من طرف واحد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أسبوعين من مطلع نوفمبر المقبل للسماح بتنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال ونقص فيتامين A في جميع المناطق. وأعرب منسق الشؤون الإنسانية المقيم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان علي الزعتري في تصريح له، عن أمله بأن تقوم الحركة الشعبية لتحرير السودان هي الأخرى بإعلان وقف العدائيات من طرفها وإعطائهم الضوء الأخضر ليشرعوا في حملات تطعيم الأطفال تحت سن الخامسة.
وكان مفوض العون الإنساني في السودان الدكتور سليمان عبدالرحمن سليمان، أعلن في بداية أكتوبر الجاري، توصلهم إلى اتفاق مع أعضاء المبادرة الثلاثية (الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية) على القيام بتنفيذ حملات التطعيم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في الخامس من نوفمبر، بما في ذلك مناطق سيطرة الحركة الشعبية.
من جهته، أعلن زعيم حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي، فشل حواره مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، بغرض إيجاد مخرج ثالث لأزمة البلاد الحالية، ورهن في الوقت ذاته دعوة أنصاره إلى التظاهر بإيجاد البديل المناسب للحكومة الحالية. ووجه المهدى انتقادات جديدة إلى الحكومة السودانية، وقال إن الحلول الحالية باتت "ترقيعية". واعترف بأن حزبه لم يدع الشباب للخروج في الاحتجاجات الأخيرة على رغم إدراكه لحجم الأزمة التي تواجهها البلاد. وفسر قائلا: "سبب عدم دعوتنا للشباب للاحتجاج هو عدم وجود البديل المناسب، وسبق أن طرحنا فكرة من هو البديل ولم نجده".
إلى ذلك، يتوجه الرئيس عمر البشير غدا إلى جوبا للقاء نظيره الجنوب سوداني سلفاكير.
وستكون هذه ثاني قمة بين الرئيسين في أقل من شهرين بعدما استضافت الخرطوم في 3 سبتمبر الماضي قمتهما السابقة. وتأتي القمة المرتقبة في أعقاب تفاقم التوتر بين البلدين حول منطقة أبيي الحدودية بينهما والتي يتنازعان السيطرة عليها.
وأوضحت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن البشير "يزور غدا عاصمة جنوب السودان جوبا على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة" من كير. وأضافت أن "عددا من الوزراء والمسؤولين سيرافقون رئيس الجمهورية في هذه الزيارة التي ستبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والقضايا الحيوية التي تربط البلدين".