دعا رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية السلطة الفلسطينية إلى "أخذ زمام المبادرة من دون إبطاء لتأمين عبور آمن وسلس إلى المرحلة القادمة، ووضع لبنات حقيقية في جدار الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الاستناد على الاتفاقيات التي وقعناها معاً، والتي اشتملت على الملفات الخمسة الرئيسة وهي: الحكومة – المنظمة – الانتخابات – الحريات العامة ومعالجة الملف الأمني – المصالحة المجتمعية".

ورأت حركة ( فتح) من خلال أمين سر مجلسها الثوري أمين مقبول، أنه لا جديد في خطاب هنية الذي ألقاه أمس واستمر 90 دقيقة. وقال لـ"الوطن": "لا جديد في خطاب هنية، هو خطاب للاستهلاك المحلي وليس فيه خطوة ونوايا جديدة".

وأضاف مقبول "المطلوب هو أن تعلن حركة (حماس)، وليس من خلال الخطابات، البدء في تنفيذ الاتفاقيات والتي عطل تنفيذها أكثر من مرة، المطلوب هو أن يعلن هنية التخلي عن موقعه والطلب من الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة الوفاق الوطني والبدء بالإعداد للانتخابات، المطلوب هو خطوات عملية وليس خطابات".

وكان هنية قال في خطابه المطول أمس "إننا ندعو إلى التركيز على الأمور التالية وإنجازها عبر هذا الحوار الذي يجب أن يكون بسقف زمني محدد:

أولاً: البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام مع التركيز على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وندعو الأخ أبو مازن إلى سرعة تشكيل الحكومة بناءً على ذلك.

ثانياً: ندعو إلى تفعيل لقاءات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى حين انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة.

ثالثاً: التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وإدارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل والأشكال المتاحة.

ونفى هنية أي تدخل في الشأن الداخلي المصري. وقال "إننا لم نتدخل في الشأن المصري مطلقاً لا من قريب ولا من بعيد، لا في سيناء ولا في أي مكان في مصر، وكل ما قيل في الإعلام أو غيره من اتهامات هي غير صحيحة ومجافية للحقيقة، بل على العكس من ذلك نحن قدمنا كل ما نستطيعه كحركة وكحكومة في غزة من أجل التجاوب مع حاجات ومطالب الأشقاء في مصر بما يخدم الأمن القومي المصري".

وفيما حمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حصار غزة وتداعياته فإنه دعا" الأشقاء في مصر إلى فتح معبر رفح بصورة كاملة للحركة التجارية والأفراد كإجراء سيادي مصري لنستغني عند ذلك عن الأنفاق، فالهدف هو ضمان الحياة الكريمة لأهلنا في غزة بعيداً عن الحصار".