في الوقت الذي احتضنت فيه شواطئ العقير المتربعة على ضفاف الخليج العربي شرق واحة الأحساء، آلافا من المتنزهين من المواطنين والمقيمين والزائرين، خلال أيام عيد الأضحى الماضية، طالب متنزهون التقتهم "الوطن"، أمانة الأحساء بالالتفات إلى الشواطئ القديمة ذات المساحة الشاسعة والتي من شأنها تهيئة جو سياحي جميل للراغبين في الهدوء مع عائلاتهم، حيث تمتاز تلك الشواطئ التي تقع محاذية لمبنى الجمارك التاريخي ومبنى الخان، بهدوئها وامتدادها على شكل نصف قمر دائري.
وأشار المتنزه طه العبدالعظيم إلى أن هذه الجهة من شاطئ العقير تستقطب الراغبين في الخصوصية، والبعد عن الضجيج الذي تسببه المناسبات الرسمية كالأعياد وغيرها، حيث يزداد أعداد مرتادي الشاطئ الأخضر، مما يولد معه زحاماً مزعجاً للبعض.
وقال إن الإهمال وغياب النظافة على الشاطئ يسببان قلقاً للمتنزهين، فلا أحد يأمن السباحة هنا على رغم ضحالة المياه، ولا راحة بال في ترك الأطفال يلهون بالرمال المليئة بالزجاج والمواد الحادة، متمنياً أن تهتم أمانة الأحساء بهذه الجهة القديمة التي ستضيف للشاطئ مسحة جمال أخرى.
وأكد المتنزه بدر علي أهمية الاهتمام بالجهة المحاذية للمبنى التاريخي في العقير، فهي توفر مسافة لا تقل عن 16 كيلومتراً للقادمين من مدينة الهفوف والمبرز والبلدات الشرقية الذين يسلكون الطريق الشرقي للعقير، ومن شأنها تخفيف الزحام على الشاطئ الأخضر أيضاً، وتمتاز بقربها من الطريق العام كذلك، مؤكداً إصابة العديد من الأطفال الذي ينزلون للسباحة هناك، بالزجاج والآلات الحادة، فضلاً عن بقاء النفايات مكدسة لفترات على جنبات الشاطئ مما يشوه المنظر العام ويهدد الحياة البحرية.