علي أحمد مطر


الكثير يتساءل لماذا يتعثر العديد من المشاريع الحكومية بينما مشاريع القطاع الخاص تنتهي في وقت قياسي؟.. خاصة ونحن في ظل طفرة اقتصادية في شتى المجالات الآن وحتى قبل 30 سنة من الآن. في رأيي، هناك العديد من الأسباب وراء تعثر المشاريع ولكن أهمها هو عنصر "المتابعة" وأيضا "الرقابة" التي تكاد تكون معدومة في بعض المشاريع! المتابعة الدورية للمشاريع الحكومية تضمن معرفة حالة المشروع وما يواجهه من صعوبات وما يحتاجه خلال فترة إنشائه، وغياب المتابعة من بعض الجهات الحكومية يشجع المقاولين "وخاصة مقاولي الباطن" على إهمال هذه المشاريع واستمرار هذا الإهمال يقود لتعثرها ربما لسنين!

وهناك عدة أسباب لعدم متابعة المشاريع منها: نقص عدد الأفراد المكلفين بالمتابعة وخاصة في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة، وأيضا إهمال بعض الجهات الحكومية وربما بعض أفرادها لمتابعة تلك المشاريع، لذلك تعالت بعض الأصوات بإنشاء وزارة للأشغال العامة وتكليفها بإنشاء جميع المشاريع الحكومية ومتابعتها واكتفاء الوزارات بإدارة منشآتها وموظفيها فقط.

الاقتراح السابق سوف يوفر الآلاف من الوظائف للشباب السعودي ويخفف العبء على الوزارات الأخرى.