من المنتظر أن تتعرض الأجواء السعودية لمنخفض جوي وكتل هوائية باردة نسبياً قادمة من مناطق تركيا وبلاد الشام تحط بدرجات الحرارة، بينما أشارت المُعطيات والتنبؤات الجوية إلى أن التأثير سيخفض درجات الحرارة، فيما ستنشط مع ذلك سرعة الرياح والتي ستثير الغبار والأتربة.
وأوضحت بيانات النماذج العددية المُستلمة لدى موقع "أرابيا ويذر" الإقليمي والخاصة بتوقعات الطقس متوسطة المدى، أن منخفضاً جوياً وكتلاً هوائية باردة نسبياً ستؤثر على مناطق بتركيا وبلاد الشام اعتباراً من الجمعة، وستلقي بظلالها على الأجواء السعودية، وأشارت هذه المُعطيات إلى أن التأثير سيكون على شكل انخفاض واضح في درجات الحرارة ونشاط على سرعة الرياح والتي ستثير الغبار والأتربة.
وجاءت التوقعات والتنبؤات بأنه سيطرأ على شمال السعودية زيادة في سرعة الرياح الغربية والشمالية الغربية اعتباراً من اليوم، في حين سيطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة يومي السبت والأحد القادمين، لاسيما في المناطق المجاورة للمملكة الأردنية، مع أجواء أبرد من المعتاد نهاراً، وباردة نسبياً ليلاً.
كما بينت التوقعات أن وسط وشرق السعودية ستبدأ رحلة انخفاض درجات الحرارة يومي الأحد والاثنين، مع توغل الهواء البارد بشكل أكبر في مناطق العراق وشمال ووسط الجزيرة العربية، حيث ستنخفض درجات الحرارة بوضوح بما في ذلك العاصمة الرياض لتصل العظمى يومي الاثنين والثلاثاء إلى 30 درجة مئوية.
وأشارت قراءات جهات الرصد الجوية إلى أنه ستهب رياح شمالية نشطة السرعة على المنطقة الوسطى ومنطقة الخليج العربي لترفع معها احتمالات إثارة الغبار وربما العواصف الرملية، فيما أتت قراءات سابقة للتنبؤات الجوية بأن أجزاء واسعة من السعودية ما زالت تحت تأثير كتل هوائية حرارتها أعلى بقليل من المُعدلات السنوية، وهذا ما انعكس على درجات الحرارة المُسجلة أول من أمس "أول أيام عيد الأضحى" ما بين محطات الرصد الجوي المُنتشرة في مُختلف مناطق السعودية.
وذكر الموقع أن مكة المكرمة تربعت أعلى قائمة أحر مناطق السعودية، حيث سجّلت الحرارة العظمى 41 درجة مئوية تَلَتها خيبر 40.2 درجة مئوية.
لكن بالمُقابل، كانت المحطات الواقعة في مرتفعات جنوب غرب السعودية وأجزاء من المناطق الشمالية الغربية أقل مناطق السعودية حرارة، حيث سجّلت العظمى في خميس مشيط على سبيل المثال 27 درجة مئوية، بينما سجّلت أبها 27.5 درجة مئوية.