ضرب الكشاف عوض الشهراني من مكتب رعاية الشباب بعسير أروع الأمثلة للتضحية من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام بعد أن رفض الخلود للراحة حينما شعر بآلام في بطنه خلال وجوده في المركز الكشفي الـ38 التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنى، وبعد قضاء وقت في العمل تضاعف الألم مما اضطر طبيب المركز إلى إحالته لمستشفى منى الجسر، وبعد الكشف على حالته قرر الأطباء فورا إجراء عملية استئصال الزائدة، إلا أن حالته استدعت وضعه تحت الملاحظة بعد معاناته من مضاعفات خفيفة، وكان والد الكشاف عوض ووالدته وصلا إلى مستشفى منى الجسر قادمين من مدينة أبها للاطمئنان على صحة ابنهما الذي ظل يستفسر عن أحوال الحجاج وما يقدمه زملاؤه من خدمة وهو على السرير الأبيض.
من جهته، واصل كشافة رعاية الشباب تقديم خدماتهم لحجاج بيت الله الحرام أمس واستمروا في تناوبهم على العمل على مدار الساعة.
على الصعيد ذاته، سجل الكشاف أحمد الحزيم أمس مثالا للمتطوع في الميدان عندما كلف بإيصال الحاج "روزي فيديب" من تشاد إلى مخيمه وفي الطريق توقف الحاج وطلب من الكشاف ضرورة إيصاله إلى مركز إرشاد لحاجته للاستفسار من أحد المشايخ عن أمر يهمه فتوجه الكشاف به إلى أحد مراكز وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعند وصوله سأل الحاج عن رغبته في توزيع بعض أمواله المخصصة للصدقة وهل يجوز إهداء الكشافة شيئا من هذا المال، وبعد معرفته للإجابة بأنهم ليسوا من المستحقين للصدقة، طلب من الكشافة ضرورة مرافقته إلى أقرب سوق لعزمه شراء هدية خاصة وأصر الحاج على معرفة المقابل من هذا العمل، ولم يصدق أن عمل الكشاف تطوعي دون مقابل، وزاد إعجابه عند رفض الكشافة مرافقته بحجة أن هناك حجاجا آخرين ينتظرون عودته لإيصالهم لمقرهم فشكر الحاج له هذا الموقف ورفع يديه للدعاء له ولأهله وللمملكة على ما تقدمه من خدمات.