أكدت وكالة أنباء "سانا الثورة" أن الجيش السوري الحر أعلن مقتل نحو 50 عنصراً من مقاتلي حزب الله ولواء أبي الفضل العباس الذي يتكون من مقاتلين عراقيين بـريف دمشق الجنوبي، وبحسب المصدر ذاته فإن هؤلاء المقاتلين التابعين للنظام السوري قتلوا في المعارك التي دارت في بساتين بلدة حجيرة البلد بريف دمشق الجنوبي صباح أمس. وأكدت شبكة شام الإخبارية نفس الخبر، وأضافت أن الجيش الحر تمكن من نصب كمين محكم للعديد من جنود حزب الله ولواء أبي الفضل العباس أثناء محاولة اقتحام البلدة.
وفي مدينة نوى ارتكبت قوات النظام مذبحة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم 8 أطفال و6 نساء. وذلك عندما قصفت بالمدفعية شاحنة خفيفة تقل مدنيين في وقت مبكر صباح أمس. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام استهدفت الشاحنة التي كانت عائدة بعشرات المدنيين إلى منازلهم من السهول المجاورة، واضطرت إلى دخول منطقة ألغام، مما أدى إلى انفجارها ومقتل وجرح العشرات من ركابها الذين كان معظمهم من النساء والأطفال. وأشارت شبكة شام إلى أن قوات النظام قامت كذلك باستهداف المستشفى الوطني في نوى بعدد من القذائف تزامنا مع وصول جرحى الانفجار مما أدى إثر ذلك إلى سقوط عدد من الجرحى الآخرين.
في هذه الأثناء سقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف تجمع للمدنيين عند المدخل الغربي لمعضمية الشام بريف دمشق بالمدفعية الثقيلة أثناء محاولة نزوحهم من المدينة. وأشارت وكالة شام إلى أن ذلك حدث تحت أنظار الصليب الأحمر واللجنة المسؤولة عن إجلاء المدنيين من البلدة، وذلك في ظل قصف مستمر على المنطقة. مشيرة إلى أن قوات النظام تستخدم المدنيين المحاصرين لديها في المدينة ذاتها دروعاً بشرية. كما زادت قوات النظام من قصفها بالمدفعية الثقيلة على ذات المنطقة، شمل مدن وبلدات البويضة وداريا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية. إلى ذلك قصفت القوات الحكومية أحياء القابون ومخيم اليرموك وجوبر وبرزة براجمات الصواريخ. كما تعرض حي القابون فجر أمس لقصف عنيف بالدبابات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر.
أما في مخيم اليرموك فقد لقي 3 أشخاص مصرعهم في قصف للجيش النظامي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف وصواريخ محلية على أحياء المزرعة والجزماتية والمهاجرين بدمشق، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وفي ريف دمشق الجنوبي قتل 4 وأصيب آخرون في قصف جوي وبري مدفعي لبلدة البويضة، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي، وفقا لشبكة شام.
أما في درعا وريفها، فقد تواصل القصف المدفعي والصاروخي، حيث استهدفت قاذفات النظام أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد. وبريف المدينة نفسها سقط عدد كبير من الجرحى نتيجة قصف مركز على مدينة إنخل. كما استهدفت طائرات النظام بلدات بصر الحرير والحراك. وبلدات النعيمة وطفس التي تشهد اشتباكات كذلك.
وفي شمال شرق سورية، قتل 41 مسلحاً على الأقل في اشتباكات دارت فجر أمس بين مقاتلين إسلاميين متطرفين وأكراد في شمال شرق سورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "لقي ما لا يقل عن 41 مقاتلاً مصرعهم، بينهم 29 مقاتلاً من الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب متشددة. و12 مقاتلاً من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، خلال اشتباكات بين الطرفين في محافظة الحسكة". وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات "بدأت صباح أول من أمس واستمرت حتى ساعة مبكرة فجر أمس. في محيط قرية "تلو علو". وأضاف أن من بين القتلى أميرا في جبهة النصرة مصري الجنسية.