فضّل عدد من سكان العاصمة الرياض ذبح أضاحيهم ثاني وثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب شدة الازدحام في اليوم الأول للعيد بالمسالخ والمطابخ، فضلا عن ارتفاع أسعار الأيدي العاملة في الجزارة، إلى جانب أن البعض يحرصون على شراء الأضاحي ثاني وثالث أيام العيد نظرا لانخفاض سعرها بنسبة تصل إلى 30%.

ويشير المواطن عادل التركي لـ"الوطن"، إلى أنه وجد في اليوم الثاني للعيد الذي ذبح فيه أضحيته ترتيبا أفضل في مسلخ غرب الرياض عن اليوم الأول، حيث لم تستغرق عملية ذبح الأضحية ساعة واحدة وبقيمة 30 ريالا. وأكد أن هناك نظاما مميزا في اليوم الثاني على الرغم من وجود آلاف الأضاحي إلا أنه أفضل من اليوم الأول الذي انتظر فيه أصحاب الأضاحي ساعات طويلة.

ووافقه الرأي عدد من المواطنين والمقيمين لا سيما بعد أن جرّبوا ذلك بأنفسهم، حيث أكد المواطن محمد ضيف الله، أنه في العام الماضي ذبح في أول أيام العيد، ولكن بدل الوضع في هذا العام فذبح أضحيته ثاني أيام العيد، وكان ذلك أفضل بكثير من كافة الجوانب.

إلى ذلك، تبدل أسلوب الكثير من سكان العاصمة في توزيع لحوم الأضاحي، حيث توجه البعض منهم إلى الجمعيات الخيرية المنتشرة في مدينة الرياض من أجل تسليم لحوم الأضاحي لهم، لتتولى الجمعيات توزيعها على المحتاجين المسجلين لديهم، حيث كانت لحوم الأضاحي تذهب في السابق إلى غير المحتاجين، الأمر الذي جعل هؤلاء السكان يهتمون أكثر بالبحث عن المحتاجين في كل حدب وصوب، وتسليمهم لحوم الأضاحي في الجمعيات الخيرية وغيرها من المواقع التي يوجد فيها المحتاجون.