يتمنى معظم المسلمين أن يختم الله حياتهم بعمل صالح يفتح لهم أبواب الجنان، وهو ما تحقق لـ33 حاجا من 4 دول عربية، هي مصر والسودان والعراق والمغرب، حيث مات أولئك الحجاج في قلب المشاعر المقدسة. 11 حالة وفاة لحجاج مصريين و6 حالات لحجاج سودانيين وعراقيين و3 مغاربة.. تلك كانت حصيلة الوفيات الطبيعية خلال اليومين الماضيين، وذلك بحسب تقرير رسمي صادر عن المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية.

جل الحالات من كبار السن الذين قدموا من بلادهم أصحاء لا يشتكون من أمراض مزمنة، ولم يتعرضوا لحوادث أو تدافع أو ما شابه ذلك، بل كانت وفياتهم طبيعية، سواء في عرفة أو في مقرات مخيماتهم في منى.

"الوطن" زارت مخيمات حجاج مصر والعراق، وأدت واجب العزاء بعد التقائها بعدد من ذوي الحجاج المتوفين، وكان منهم الحاج أحمد محمد من مصر، الذي توفي عمه محمود، وبشيء من الحزن المشوب بالفرح لحسن خاتمة عمه، قال: "لم يكن يعاني عمي من أي مرض غير كبر السن، والحمد لله أن منحه حسن الختام في أطهر البقاع".

وفي مخيم الحجاج العراقيين أكد الحاج ناصر البغدادي أن المنية وافت خاله الحاج عبدالحفيظ "75 عاما" يوم عرفة.