تمادى أنصار مرسي في تجاوزاتهم، ولم يستجيبوا للدعوات بمراعاة حرمة العيد، إذ حاولوا تنظيم مظاهرات في عدة مساجد بالقاهرة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، فلم يستجب الأهالي لدعوتهم، واشتبكوا مع الأعداد القليلة من الإخوان، الذين هتفوا ضد الجيش في مسجد "عمرو بن العاص" بوسط القاهرة. كما تصدى الأهالي لعدة مسيرات أخرى للجماعة المحظورة في عدد من المحافظات، خاصة في الدقهلية والشرقية والمنوفية والإسكندرية، واستطاع الأهالي تفريق مسيرات الإخوان، ونظموا وقفات مؤيدة للجيش والشرطة ولخارطة الطريق. يأتي ذلك فيما أغلقت القوات المسلحة والشرطة أمس ميادين "التحرير" و"رابعة العدوية" و"مصطفى محمود"، و"نهضة مصر" بشكل كامل، منعا لدخول أية مسيرات إخوانية لتلك الميادين، التي أعلنت الجماعة عن نيتها احتلالها خلال أيام العيد.

من ناحية أخرى، كشف مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع المستشار إبراهيم الهنيدي، أمس، أن الرئيس المعزول مرسي، يواجه اتهامات بتضخم ثروته إلى ملياري جنيه، بجانب امتلاك فيلا في التجمع الخامس تزيد قيمتها على 39 مليون جنيه، وقطع أراض في عدد من المحافظات، بالمشاركة مع القيادي بالجماعة حلمي الجزار، مستغلا في ذلك نفوذه الوظيفي كرئيس للجمهورية. وقال الهنيدي في تصريحات صحفية، إنه انتهى من توزيع كل قضايا رموز نظام الرئيس الأسبق، "مبارك" على رؤساء هيئات الفحص والتحقيق الجدد، مشيرا إلى أن قضية "مرسي"، ما زالت بحوزة رئيس الجهاز، ولم توزع على أي من رؤساء هيئات الفحص، وذلك بسبب تأخر وصول إقرار الذمة المالية الخاص به، الذي سبق أن طالب جهاز الكسب بإرساله، إضافة إلى عدم ورود تحريات الأجهزة الرقابية ومباحث الأموال العامة بشأن ثروته.

من ناحية أخرى، ألقت قوات الأمن المصرية صباح أمس، القبض على أحد الجهاديين المتهمين في واقعة إطلاق قذيفة "آر بي جي" على مقر الأقمار الصناعية بالمعادي قبل أيام، ويكثف رجال الأمن الوطني جهودهم في التحقيق مع المتهم للوصول إلى باقي مرتكبي الحادث.

وعلى صعيد العمليات العسكرية في سيناء، ألقت قوات الأمن صباح أمس، القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطرة المنتمي لجماعة "التوحيد والجهاد"، ويعدّ الموقوف بمنزلة الذراع اليمنى للقيادي بالجماعة كمال علام، الهارب من حكم بالإعدام في قضية الهجوم المسلح على قسم ثاني العريش.

وقال مصدر أمني، إن المتهم وشهرته "الفهد"، ظل لفترات طويلة هاربا من منزله، حتى تلقت الأجهزة الأمنية معلومة من أحد المواطنين تؤكد وجوده داخل منزله، بحي المساعيد، وعلى الفور انتقلت لمنزله قوة من الجيش والشرطة، واقتحمت المنزل وتمكنت من ضبطه، وبتفتيش المنزل عثر بداخله على حقيبة كبيرة تحتوى على ملابس خاصة بالقوات المسلحة، وقناع أسود يستخدم في تلثيم الوجه، وعلم تنظيم القاعدة.

إلى ذلك، عاودت طائرات "إف 16"، التحليق مجددا على الشريط الحدودي بسيناء، لأول مرة منذ أن وقعت مصر اتفاقية "كامب ديفيد"، مع الجانب الإسرائيلي، وتبعها تحليق مكثف لطائرات الأباتشي. وقال مصدر عسكري، إن تحليق الطائرات الحربية يأتي في إطار عمليات التأمين المكثفة للحدود المصرية من جانب قوات الجيش، وكذلك معاونة القوات الأرضية وقوات الشرطة في رصد ومتابعة وتصوير التحركات الأرضية كافة، لأي جماعات مسلحة في أراضي سيناء؛ لحماية الوطن وحدوده.