اعتبرت إسرائيل أمس أن "أي تخفيف للعقوبات على إيران الآن سيكون بمثابة خطأ تأريخي ولا يجوز الآن بالذات تقديم أي تنازلات دون الضمان بتفكيك البرنامج النووي العسكري الإيراني"، مشددة على أنه "سترحب إسرائيل بحل سياسي حقيقي يؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي العسكري الإيراني".

إن هذا الحل يلزم إيران بالانصياع لقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي، التي تعني فيما بين الأمور الأخرى وهي: وقف جميع نشاطات تخصيب اليورانيوم داخل إيران. وإخراج مخزون اليورانيوم المخصب من إيران بأكمله. وتفكيك المنشآت التحت-أرضية قرب قم ونطنز. وإيقاف كامل للعمل في مفاعل الماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم في أراك.

وقالت الحكومة الأمنية الإسرائيلية بعد اجتماع لها أمس "لأسفنا، لا توجد أدلة تشير إلى أن إيران مستعدة لقبول مثل هذا الحل. العكس هو الصحيح: إيران تواصل التخصيب وحتى بوتيرة أعلى".

وتابعت "إسرائيل لا تعارض أن إيران ستملك برنامجا للطاقة الذرية لأغراض سلمية، ولكن كما أثبت في دول كثيرة في العالم، ابتداء بكندا وانتهاء بإندونيسيا، برنامج مثل هذا لا يتطلب تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم. هذه المواد مطلوبة لإيران من أجل امتلاك الأسلحة النووية.

يأتي ذلك في وقت انطلقت فيه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني أمس في جنيف؛ سعيا لاحياء المفاوضات المتعثرة منذ ستة أشهر، من خلال "مقترح" سري اقترحته إيران وسط أجواء جديدة من التهدئة. واتفق الجانبان المتفاوضان على عدم كشف محتوى هذا المقترح ، حسبما أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وقال في تصريحات صحفية، إن هذا المقترح "الشامل، يمكن أن يتيح تحقيق اختراق في المفاوضات".

وأضاف "نحن جادون ولسنا هنا بصفة رمزية أو لإضاعة وقتنا".

وعبر عن الأمل في أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون شهر وأن يحرز "تقدم أولي" مع نهاية المفاوضات اليوم.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي ترأس الاجتماع "قدم الإيرانيون عرضا لمقترحهم مع انطلاق الاجتماع واستغرق ذلك نحو ساعة".

وأضاف إنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي فان "الكرة في الملعب الإيراني".