سجل سوق الأنعام المركزي غرب مدينة الهفوف التابعة للأحساء صباح أمس، عزوفاً "ملحوظاً" في شراء "الأضاحي" اللائقة صحياًّ والمطابقة للمواصفات الشرعية، بسبب ارتفاع أسعارها، فيما لجأ البعض لشراء "الأضاحي" الرخيصة غير المطابقة للاشتراطات الشرعية دون النظر إلى وزنها وحجمها ونوعها، وذلك هروباً من ارتفاع الأسعار، وكذلك دون التأكد من سلامتها صحياًّ وانطباق الشروط الشرعية عليها.

وتراوح سعر الأضحية المطابقة للشروط الشرعية - طبقاً لباعة في السوق - ما بين 1300 و1850 ريالا، تختلف تبعاً لوزن الأضحية وعمرها، وفصيلتها ما بين ضأن حري، ونعيمي، ونجدي، وسواكني، وعارضي. وكانت "الوطن" قد زارت السوق صباح أمس، ولاحظت تدني المبيعات في حظائر أغنام "النعيمي"، التي تعتبر الفصيلة الأكثر قبولاً ومبيعاً في سوق الأحساء.

وأشار نوح البراهيم "زبون" إلى أن ارتفاع أسعار الأغنام في سوق الأحساء، واستغلال الباعة والتجار لهذه المناسبة، هما السبب وراء شراء أغنام أقل مستوى في الجودة، فكثير من الناس لا يستطيعون شراء "أضاحي" بمبالغ مالية كبيرة، وهم في نفس الوقت مضطرون لأداء هذه السنة الإسلامية في وقتها الصحيح، وهي أيام عيد الأضحى دون سواها، فعندها يشترون "أضاحي" ذات مواصفات أقل.

وأضاف سالم المطيري "زبون" أنه حضر للسوق لمعرفة أسعار الأضاحي، ولم يقرر الشراء حتى الوقت الحالي، بل سيؤجل شراء "الأضحية" إلى ثالث أيام العيد، باعتبار أن "الباعة" يرفعون الأسعار في الأيام الأولى على حد قوله، ويضطرون إلى خفض السعر في حالة وجود تكدس في المواشي، وهو ما يحصل حالياًّ في السوق، لأن بقاءها في الحظيرة قد تكلفهم خسائر مالية جراء العناية بها بيطرياًّ وتقديم الأعلاف لها.

وأكد المواطن عيسى العبيد "زبون" أن ارتفاع أسعار "الأضاحي" في الأحساء غير مبرر، بسبب وفرة الكميات في السوق.

إلى ذلك، أبان وكيل أمانة الأحساء المهندس عبدالله العرفج لـ"الوطن" أمس، أن لجنة الذبح العشوائي المكونة من عدة جهات حكومية في المحافظة، لم ترصد أية حالات ذبح عشوائي، مشيراً إلى أن الأمانة سمحت لمجموعة من المطابخ بعد توفر كافة الاشتراطات المنظمة لذلك بالذبح داخل المطبخ، متوقعاً أن يستقبل المسلخ المركزي في سوق الأنعام خلال أيام العيد نحو 8 آلاف أضحية.