سجلت المبيعات اليومية لمختلف أصناف "تمور الأحساء" داخل أسواق ومتاجر مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وكذلك المدينة المنورة، انتعاشاً كبيراً تجاوزت فيه المبيعات 500 طن.
وأكد شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي في حديث لـ"الوطن" أمس، أن الإقبال الكبير على التمور في الموسم الحالي بمكة والمدينة، فاق التوقعات مقارنة بالمواسم الماضية، مرجعاً أسباب ذلك إلى أسعارها التي هي في متناول الجميع، والتي تبدأ من 12 ريالاً للكيلو جرام الواحد، وتتفاوت تبعاً لجودة المنتج وطريقة التعبئة.
وذكر الحليبي أن تجار التمور ومالكي مصانع تعبئة التمور في الأحساء، حرصوا على تلبية رغبات زبائنهم من حجاج بيت الله الحرام، والتي تتمثل في التعبئة بأوزان "قليلة"، التي لا تتجاوز الكيلوجرام أو نصف الكيلو جرام لسهولة حملها وحتى لا تتجاوز الأحمال "الثقيلة" التي ترهقهم وتسمح بنقلها داخل الطائرات دون صعوبة أو إضافة رسوم مالية مقابل زيادة الشحن، علاوة على أنها تأخذ أشكالا جمالية في العلب وطريقة التعبئة حتى تكون "هدايا" لأقاربهم وأصدقائهم في بلدانهم. ولفت إلى أن أسواق ومتاجر بيع التمور الأحسائية في مكة والمدينة تعج بالأوزان المختلفة والأصناف المتعددة وطرق تعبئة بأشكال جذابة ومتنوعة تلبي رغبات جميع الزبائن. وأشار إلى أن نجاح تسويق محصول تمور الموسم الحالي، سيدفع بتجار التمور في الأحساء إلى ضخ المزيد من الكميات في الموسم المقبل، لافتاً إلى أن بعض منافذ ونقاط بيع التمور الأحسائية في المشاعر المقدسة، وبالأخص من صنف "الخلاص"، ذي الجودة العالية نفدت، كامل الكميات فيها قبل يوم العيد، مضيفاً أن الإقبال على التمور لم يقتصر على المبيعات على الحجاج، بل امتد لحرص الكثير من حملات الحج ومسؤولي الطوافة والفنادق والشقق السكنية على الشراء بكميات كبيرة من التمور الأحسائية، بسبب جودته، لا سيما مع ارتفاع معدلات الجودة لجميع أصناف التمور في الموسم الحالي.