على الرغم من كونهما شابين لم يتجاوزا العشرين ربيعا، إلا أن طموحاتهما وأهدافهما كانت السبب الرئيس لامتناعهما عن قضاء إجازتهما المدرسية مع أهاليهما ورفاقهما، ومع الظروف الصعبة التي يعيشانها، إلا أنها لم تكن عائقا لمواصلة دراستهما لتحقيق أمنياتهما.

فبمجرد أن بدأت الإجازة المدرسية، حتى انطلق هذين الشابين للبحث عن عمل يقضيان فيه وقت فراغهما بما يعود عليهما بالفائدة المادية والعملية.

يقول عبدالمجيد الزهراني "17 عاما": إن هذه الأيام فضيلة، وكسب الأجر أولا ثم الكسب المادي ثانيا، فخدمة الحجيج شرف والعمل شرف أيضا، حيث لا يتقاضيا إلا 2500 ريال بحكم أن العمل موسمي.

ويضيف الزهراني لم أدع موقعا في المشاعر التي تعمل لخدمة ضيوف الرحمن إلا وطرقت بابه، واستقر الحال على مخيم "الرشاد التوعوي"، الذي يعمل لمساعدة الحجيج في أداء مناسكهم بصورة سليمة عبر منشورات ووسائل توعوية أخرى.

وقال عبدالمجيد "أنا أدرس الآن في السنة الاخيرة للثانوية العامة، وسأواصل دراستي الجامعية لتحقيق أهدافي وطموحاتي"، ويضيف عبدالرحمن الزهراني "19 عاما" رفيق رحلته وقريبه، إنه فضل البحث عن العمل مع عبدالمجيد خلال إجازة العيد لاكتساب الخبرة العملية والمادية، إضافة إلى الأجر الذي يأتي أثناء مساعدة حجاج بيت الله الحرام.