بداية أهنئ الهلال الفائز في ديربي الموسم مساء أمس، برد الاعتبار وتأجيل حسم اللقب.

وفي شأن العنوان، أتمنى من الأهلاويين أن يتفقوا على استمرار الأمير فهد بن خالد في سدة الرئاسة، بعد أن قدم عملا جيدا خلال السنوات الماضية.

أعي جيدا أن الجمعية العمومية ستفتح باب الترشيحات وربما أن الأمير فهد بن خالد لا يرغب في الاستمرار أو لن يقدم نفسه منافسا في سباق الترشيح، لكن وقياسا بتعامل الأمير فهد بن خالد الأربع سنوات الماضية كان متوازنا مع مختلف وسائل الإعلام بشفافية وليس ممن يصدون عن الغير، وقليلا ما تكون تصريحاته تحت التشريح النقدي أو عدم القبول، دون إغفال أنه هذا الموسم يواجه ضغوطا كبيرة وعواصف بسبب نتائج الفريق الأول لكرة القدم وقرارات انضباطية، أدخلته في دوامة الصراعات والاتهامات، ودون أن أغفل الأهم من هذا كله حينما اضطر للسفر مع نجله (سعود) للعلاج خارج السعودية، وبالتالي تضاعف مستوى القلق والتشتت كثيرا.

الأهلاويون (من الداخل) أكثر دراية بما تم إنجازه وما أخفق فيه الرئيس، لكننا دائما نقف عند آخر سنة وأحيانا آخر شهر، بل ربما آخر مباراة، أو ديربي ليكون التقييم ناسفا لكل الإيجابيات في سنوات أخرى.

وهنا أؤكد أن من واجب الأهلاويين قراءة العمل في أربع سنوات لكافة الألعاب والأنشطة، وهل هو المسؤول الأول عنها أم أن قراره بتأثير آخرين أقوى في تسيير النادي، وبالتالي يكون التعامل مع استمراره (بالانتخاب) أو (التزكية) من عدمه.

وفي شأن الفريق الأول لكرة القدم، فإن الأهلي جلب مدربا شهيرا حقق قفزات مميزة في وقت وجيز في البرتغال وعلى صعيد أوروبا، ولكن (المدرب) فيتور بيريرا اتخذ قرارات عاصفة بإبعاد عدد كبير من النجوم المؤثرين جدا فتردت النتائج، قبل أن يعود الآن منافسا بقوة على المركز الثالث المؤهل آسيويا، وقد يكون له حضور في كأس الملك.

والأكيد أن النقاد والمتخصصين في كرة القدم يختلفون حول قرارات المدرب بتأييد الإدارة وكبار أعضاء الشرف بقيادة الأمير خالد بن عبدالله، لكن (ربما) يحسب لهم أنهم صبروا وتحملوا كل تبعات (التغيير) لأهداف بعيدة المدى، قد يتحقق أحدها نهاية الموسم الحالي وربما أكثر، فيما لو نال كأس الملك وتأهل لأبطال آسيا.

دائما نطالب بالاستقرار إداريا وفنيا، ولكننا في لحظة غضب أو بسبب مزاج شخص أو مجموعة يكون كل شيء في مهب الريح، والأكيد أننا أيضا ننشد التغيير والتطوير، متى ساءت الأمور وتدهورت الأوضاع أو توقف العمل والفكر عند حد معين، والأكثر أهمية في هذا الشأن ألا يكون التغيير لأجل التغيير، هنا لن يكون النجاح كما ينبغي، وقد يكون الفشل كبيرا.

ومن خلال متابعتي أجد الأمير فهد بن خالد يتأجج حماسا ويسمو بفكره في أمور كثيرة ويتجاوب ويتعامل مع الأحداث، وهو كسائر البشر في ارتكاب الأخطاء، وقليل من يعتذر أو يتراجع، وهو ممن يشهد له بالشفافية والاعتراف بالخطأ. وفي مرات كثيرة صار يلتزم الصمت.

هو لم يسلم من المناوشات، ولم يقف بعيدا عن المشهد بل شارك فيه، لكن في المجمل يُعد من أفضل الرؤساء.

كل الأمنيات بعمل مميز للأهلي ولأبنائه ومحبيه بما يصب في مصلحة الشباب والرياضة.