وصف أكاديمي سعودي "الموسيقى" بأنها لغة الانسجام والمسالمة مع الحياة،، وأن الإنسان يتأثر بهذه الفنون الرقيقة، وأن هناك استجابة فطرية للنفس من تأثير الإيقاعات الموسيقية.
وعبر أستاذ اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور محمد الدوغان، خلال إلقائه كلمة المتدربين في الحفل الختامي لأول دورة تدريبية "موسيقية" بعنوان "الصولفيج .. دراسة الصوت"، عن سعادته، بانضمامه لهذه الدورة، رغم أنه أكبر المتدربين "سناً"، وقال: استفدت فائدة كبيرة مع زملائي الآخرين في الدورة في الجوانب النظرية والتطبيقية، مشيداً بتمكن مدرب الدورة من المادة العلمية، وهو ما أسهم في تعزيز عنصر "التشويق" في تعلم هذه المادة، مطالباً بتنفيذ دورات متقدمة في هذا "الفن"، مضيفاً "هذه الدورة، أضافت لي الكثير كوني، عضو هيئة تدريس لمقررات الموسيقى الشعرية بأنواعها في جامعة الملك فيصل، وكنت على شغف لأن أجد مثل هذه الدورة في الأحساء، وهو ما دفعني للانضمام".
وكانت الدورة التي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، قدمها المدرب الباحث في علم الموسيقى خليل المويل في مقر الجمعية بالهفوف، واستمرت لمدة 8 أيام بواقع محاضرة في كل يوم مدتها ساعتان وبمشاركة 16 متدرباً.
وأشار المدرب المويل، إلى أنه لطالما كانت طبيعة المكان سبباً في تفوق الشعوب في آدابها وفنونها، وبما أن الأحساء بعبقها التاريخي تمتلك طبيعة خلابة، طبيعي أن يعبر المكان عن موسيقى تغمر جمود الحياة بالإنسانية والمرونة، وأن المستمع المتذوق للموسيقى مشترك في الإبداع، لأن هذا الفن لا يوجد إلا في ضمير البشر وذاكرتهم.
وأفصح المويل بأن الدورة، اشتملت على مادة علمية تجمع بين النظريات العلمية للموسيقى وبين التطبيق الفعلي، وماهية الموسيقى وعلاقتها بالكون والطبيعة من الناحية الفكرية والفلسفية، وعناصر الموسيقى وتفاصيلها وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على النفس البشرية، والسلالم الموسيقية وتكوينها، والتدوين الموسيقي، وأسرار قراءة النوتة الموسيقية، وتدريبات الصوت لتطوير إمكانات الأداء والإنشاد.
من جانبه أعلن مدير فرع الجمعية علي الغوينم، عن استمرار الجمعية في تنفيذ الأنشطة الموسيقية المختلفة على مدار العام، والتي من بينها دورات تدريبية متخصصة في الموسيقى وعلومها المختلفة، مبيناً أن لجنة "الموسيقى" ستبدأ فعلياً اعتباراً من الموسم المقبل بالعديد من البرامج. وكان الحفل الختامي للدورة قد شهد تقديم مقطوعة موسيقية بعنوان "أنشودة سلام"، وهي عبارة عن عمل ورشة لتلحين قصيدة بشكل جماعي.