اختتمت ليبيا أخيرا الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للكتاب في العاصمة طرابلس كأول حدث ثقافي من نوعه منذ سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011. المعرض أقيم في أرض المعارض الدولية بطرابلس بمشاركة 400 ناشر من دول عربية وغربية عرضوا نحو 70 ألف عنوان، قال رئيس اللجنة المنظمة له علي المهدي إن الاستعدادات استمرت شهورا وكان هدفها تشجيع الناس على القراءة في فترة تمر فيها البلاد بمرحلة انتقالية مضطربة.
وأضاف لرويترز: "المعرض الدولي للكتاب هو الأول بعد ثورة 17 فبراير المجيدة. واستطعنا في ظرف وجيز من الزمن أن نتغلب على كل الظروف وإن نحاول إنجاحه. وهذا المعرض نعتبره نقلة نوعية بالنسبة لنا لتحويل الناس عن الاعتصامات والارتباكات الأمنية، تحويلهم إلى القراءة إلى الاطلاع إلى العلم".
وأشاد رئيس اللجنة المنظمة للمعرض بنجاح الحدث قائلا إنه لم يكن هناك أي نوع من الرقابة على محتوى الكتب المعروضة. وقال: "أكثر من 400 دار نشر شاركت في هذا المهرجان الثقافي. العديد من المؤسسات الاجتماعية.. الجمعيات الخيرية شاركت معنا في إنجاح هذا المهرجان. الحمد لله الأمور كلها طيبة. عدد العناوين يعني فاق السبعين ألف عنوان المعروضة في المعرض. لا توجد أي رقابة على أي فكر".
ودعمت وزارة الثقافة الليبية المعرض الذي أشرف عليه اتحاد الناشرين الليبي، فيما شاركت في المعرض أيضا جمعيات خيرية بالإضافة إلى المكتبات ودور النشر.
وقال مندوب دار نشر مصرية يدعى عادل النحاس إن المعرض كان فرصة لمصر كي تعبر عن تضامنها مع ليبيا. وأضاف النحاس "معرض طرابلس يمثل أهمية خاصة بالنسبة للمصريين. ولذلك كنا حريصين جدا على أن نكون موجودين هنا مع أشقائنا الليبيين". ومن بين الدول الأخرى التي شاركت في المعرض كانت لبنان والأردن والهند.
وقال زائر للمعرض يدعى فالح الأوجلي إن الهيئة المنظمة للمعرض حققت إنجازا لوزارة الثقافة لكنه أضاف أن أسعار الكتب مرتفعة بالنسبة للمواطن الليبي العادي.
وأضاف الأوجلي "المعرض في دورته الحادية عشرة هو تحد عظيم لوزارة الثقافة بأن تقيم بهذا المعرض حيث شاركت فيه حوالى 400 دار نشر عربية وأجنبية بالإضافة إلى 100 دار نشر ليبية. لكن للأسف الشديد المعرض يعاني من أسعار غالية جدا بالنسبة للمواطن البسيط".
وقالت زائرة للمعرض تدعى هالة أحمد إنها فوجئت بالحدث على وجه العموم.
وأضافت "المعرض جدا رائع بانعدام الرقابة على الكتب كلها".