تقدم الأندية الطلابية التي ينشئها الطلبة السعوديون في مختلف الولايات خدمات متنوعة للطلاب الجدد، منها توفير المسكن لهم ومساعدتهم في إنهاء الإجراءات القانونية كإجراءات البنوك والعقود السكنية ورخص القيادة، وتوضيح الطرق المتبعة أثناء التنقل في المسكن، بين عدة أماكن، علاوة على تقديم المساعدة للعوائل القادمين للعلاج والأحداث الطارئة، وهي خدمات تساعد الطلبة وخاصة المستجدين منهم، وكثيراً ما تكون تلك الأندية الراعي الأول للطالب عند قدومه.
ومن ضمن أهداف الأندية التي أنشئت لأجلها، خدمة كافة المبتعثين والمبتعثات بمختلف فئاتهم، بما في ذلك أبناء المبتعثين وكل ما يتصل بشؤونهم التعليمية، حيث يشرف مجموعة من الطلاب على الشؤون التعليمية للأبناء وإدارة الامتحانات النهائية لأبناء المبتعثين والمتابعة المباشرة لهم، كما تقوم لجنة الشؤون التعليمية في الأندية بدور كبير في تسهيل المهمة وتوفير فصول مناسبة لإقامة الاختبارات وكل الاحتياجات خلال فترة الامتحانات علاوة على ما تقدمه تلك الأندية لأعضائها من حلول لما يتعرض له الطالب من مشاكل شخصية أو أكاديمية بالتعاون مع قسم شؤون الرعايا بالسفارة والملحقية الثقافية في كل ما يتعرض له المبتعثون من قضايا تحتاج إلى تدخل سريع.
وقبل عدة أسابيع من الآن عقد ملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي للطلاب المستجدين، والمرشحين لإتمام دراستهم في الخارج، إلا أنه من الملاحظ غياب دور الأندية عن تلك اللقاءات التعريفية الهامة، لا سيما وأن أهم المستفيدين من خدمات الأندية هم الطلبة الجدد، ولذا فإنه من المناسب أن تخصص الوزارة في الملتقيات القادمة محاضرة عن الأندية الطلابية ودورها تضاف إلى المحاور المخصصة ضمن الملتقى، لا سيما وأنها تعد تجربة ناجحة، نظراً لكونها تعتمد على الانتخاب، وهي من الطلاب وللطلاب أنفسهم، في الوقت الذي يلاحظ فيه أن المحاضرات التي تقام تركز على عدد تلك الأندية والدعم المقدم لها، وهو جانب أقل أهمية من الخدمات التي تقدمها تلك الأندية وكيفية التواصل معها من قبل الطالب قبل السفر.