كشف ركن الحماية المدنية في مشعر عرفات العقيد خالد مبارك الجهني عن تخصيص مخيمات لحجاج "مكة" في عرفة، وذلك بعد منح وزارة الحج موقعا مخصصاً لذلك، لافتاً إلى أن استحداث وحدة أمنية لعزل منطقة محطات القطار لتكون خاصة للحجاج المستفيدين فقط.

ووقفت "الوطن" عشية تصعيد ضيوف بيت الله من منى إلى صعيد عرفات على الاستعدادات الأمنية في المنطقة، حيث كشف العقيد الجهني أن هذا العام شهد استحداث وحدة أمنية لمحطات القطار، تعنى بالتنسيق مع الشركات المشغلة للقطار لحل الإشكالات وعزل منطقة محطات القطار، لتكون خاصة للحجاج المستفيدين، ومنع دخول غير الحاملين لإسوارة ركوب القطار.

وبين أن منطقة القطار عزلت عن طريق وضع بوابات حديدية وحراسات أمنية مشددة، حيث سيتم إغلاق المنطقة يوم عرفة مع حصر السماح بدخولها للحجاج الحاملين لإسوارة القطار، وعددهم 377 ألف حاج في مشعر عرفات منهم 113 ألفا من حجاج الداخل، مع إمكانية خروجهم للصلاة في مسجد نمرة وعودتهم.

وأوضح الجهني لـ"الوطن" بأنه وفقا لتوجيهات وزير الداخلية بأخذ التدابير اللازمة حيال عدم تكرار التدافع والتزاحم في القطار، استحدث هذا العام ولأول مرة قيادة موحدة في كل محطة تابعة للقطار، تتمثل في الأمن العام والدفاع المدني والهلال الأحمر والشؤون الصحية، وذلك لتنسيق الجهود ومباشرة أي حوادث في محطات القطار، كما عملت نقاط فرز طبية وتعيين مدير لكل محطة، وتتلخص مهامها بالتنسيق مباشرة مع المؤسسات التشغيلية في القطار، مشيرا إلى أن هذا التنظيم يعد حديثا لهذا العام وذلك لتفادي وقوع الأخطاء السابقة.

ولفت الجهني إلى تشكيل لجنة مخالفات في مشعر عرفة، للإشراف على المساكن والمخيمات في المشعر، والتأكد من تطبيقها لاشتراطات السلامة، مع التواصل مع مشرفي المخيمات لتفادي وتعديل أي أخطاء بشكل سريع.

وأضاف أن الدفاع المدني في مشعر عرفات أجرى خلال الأيام الماضية عددا من الجولات والتجارب الفرضية، للتأكد من كامل الاستعدادات في مواجهة أي طارئ، وقال "حاليا مشعر عرفات جاهز لاستقبال الحجاج بعد التأكد من دراسة جميع النواحي الأمنية في المنطقة، كما تم تجهيز أربعة مستشفيات وخامس للطوارئ، مع تجهيز طيران الهلال الأحمر والدفاع المدني والأمني وطيران القوات المسلحة، وجميعها مسؤولة عن نقل الحالات".

ولفت إلى إنشاء مواقع للتدخل في عمليات الزحام وتحديد مواقع فرز، إضافة إلى وضع قوة خاصة متمركزة في مسجد نمرة، وأخرى للفرز الطبي، وتم تدريب فرق الفرز على طريقة التدخل، وكذلك تدريب مؤسسات الطوافة على عمليات الإخلاء ونقل المخلين إلى موقعين مخصصين في عرفة بواسطة الحافلات، كما تم تخصيص معسكرين للإيواء، الأول يتسع لـ6 آلاف حاج، والآخر يتسع لـ4800 حاج. وقال "تواجد الفرق الإشرافية في المشعر هي نتيجة لخطة الدفاع المدني الأولية والتي تهدف إلى مواجهة أي حوادث مع الإبلاغ والإنقاذ للحجاج وانتشار فرق السلامة منعاً لحدوث الكوارث، إضافة إلى وجود 133 شبكة مياه على مستوى المشعر لعملية المواجهة الأولية، ونحو 35 فرقة إضافة لفرق الدعم والتي تضاف للفرق الموجودة في يوم عرفة".