عثر على الضابط الأميركي المتقاعد جيمس هنري "55 عاما" أمس مشنوقا في زنزانته داخل قسم شرطة بمدينة الإسماعيلية.

وعبرت مصادر أمنية وطبية عن اعتقادها بأن الحادث انتحار، وقال مدير مديرية الصحة بالإسماعيلية هشام الشناوي، إن "جثة المواطن الأميركي نقلت إلى مستشفى الإسماعيلية العام لعرضه على الطبيب الشرعي".

وأوضح مصدر أمني آخر أنه عثر على الأميركي هنري ميتا بعد أن "شنق نفسه برباط الحذاء والحزام" فيما كانت تقدم له وجبة الإفطار صباح أمس. وأكدت السفارة الأميركية بالقاهرة أن "مواطنا أميركيا محبوسا في الإسماعيلية توفي فيما يبدو منتحرا". وقال مسؤول بالسفارة إن "السفارة على اتصال بالسلطات بخصوص الحالة وتواصل تقديم كل خدماتها القنصلية بشأنه". وأفاد مسؤولون أمنيون أن وفدا من السفارة الأميركية زار هنري في محبسه الأسبوع الماضي.

وأوقف الأميركي هنري في أغسطس الماضي، بعدما خرق حظر التجوال الذي فرض إثر موجة العنف الأخيرة التي تضرب مصر. وجرى إيقاف هنري على الطريق بين مدينتي العريش ورفح في شمال سيناء، وأخبر السلطات أنه كان في طريقه إلى قطاع غزة، بحسب المصادر الأمنية التي قالت إن "النيابة قررت السبت تجديد حبس المتهم 30 يوما على ذمة القضية".

إلى ذلك، جددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار حسن سمير، حبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 30 يوماً احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

كما قررت نيابة أمن الدولة برئاسة المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول للنيابة، تجديد حبس السفير محمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معه وآخرين.

في غضون ذلك، سقطت طائرة تدريب عسكرية أمس، بالقرب من مطار الأقصر جنوب القاهرة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بينهم الطيار. وقال مدير أمن الأقصر اللواء مصطفى بكر، إنه "أثناء مرور سرب من الطائرات في سماء الأقصر احتفالا بعيد القوات الجوية انفجر موتور إحدى الطائرات، مما أدى إلى انفجار الطائرة بالقرب من مطار الأقصر، وإن الانفجار أدى إلى تناثر أجزائها في الهواء، سقطت على الزراعات وأحواش المنازل".

وبدوره قال المهندس محمود العربي مدير مطار الأقصر، إن "طائرة تدريب من طراز ميج 21، سقطت بمنطقة المادمود التابعة لمركز الزينية غرب الأقصر، بعيد انطلاقها من مطار القصر العسكري".

أما المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، فأرجع سقوط الطائرة لعطل مفاجئ أثناء تنفيذ إحدى المهام التدريبية.

في غضون ذلك، أصيب ثلاثة مجندين بتعرض حافلة أمنية كانت تقلهم، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء.

وتمكنت سلطات الأمن من ضبط أحد العناصر المطلوبة لاتهامه بمهاجمة مقرات الجيش والشرطة في شمال سيناء، كما جرى اعتقال تسعة سودانيين وفلسطيني من المتسللين، وفقا لمدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي أمس.

وفيما قال أحمد البحراوي، المتحدث الإعلامي باسم حملة "توحد"، إن الحملة جمعت 12 مليونا و296 ألف توقيع خلال 17 يوما لترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر، خلال فترة 17 يوما، كشفت مصادر أمنية لـ"الوطن"، أن "هناك تحريات وتحقيقات موسعة يقوم بها عدد من الجهات الأمنية؛ للتأكد من أنه إذا كانت هناك عناصر من خارج دائرة المسؤولين وراء تسريبات تسجيلات السيسي من عدمه"، مشيرة إلى تحقيقات وتحريات لجمع المعلومات حول عدد من الصحفيين بجريدة المصري اليوم بالوقوف وراء تلك التسريبات أم لا.

وقالت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، إن "التسريبات لم تزعج مسؤولي الجيش، خاصة أنها لا تمس الأمن القومي، لكن الأزمة تكمن في اختراق أجهزة المعلومات، وهناك تعقب لعدد من الشخصيات والرموز المتورطة في هذه الأزمة لمعرفة علاقتهم بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان". وأضافت "موقف السيسي من الترشح للرئاسة لم يتحدد بعد، وترشحه من عدمه مرتبط بعوامل لم تتكشف حتى الآن لقيادات الجيش، والقرار ليس مقتصرا على السيسي إنما سيكون مسؤولية جميع قيادات الجيش".

وفي سياق منفصل، انتقد الكثير من قوى التيار المدني مبادرة الفقيه القانوني الدكتور أحمد كمال أبو المجد؛ لتحقيق مصالحة بين نظام الحكم وجماعة الإخوان المسلمين. وقال الدكتور عزازي علي عزازي، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، لـ"الوطن"، إن "الجبهة لم تتلق أي اتصالات بشأن لقاء "أبو المجد" مع الجبهة، وفي كل الأحوال، فإن الجبهة سترفض لقاءه؛ لأنه ليس على مسافة واحدة من الجميع، فهو أقرب للإخوان، وليس من حقه أن يضع شروط المصالحة"، مضيفا أنه "لا مجال للمصالحة على الإطلاق مع الإخوان، خاصة أن الجماعة استخدمت العنف والإرهاب في وجه الشعب المصري، كما أن مطلب الجماعة يتلخص في عودة مرسي للحكم، وهذا أمر لن يقبله أي عقل، كما أن الجماعة تعلم أن هناك شرعية جديدة في مصر منذ 30 يونيو، وأن مرسي خلال أيام قليلة سيقف في قفص المحكمة وموجه له تهم بالقتل والتخابر".