بمشيئة الله نحن على موعد مع الإثارة والندية في هذا المساء الذي يحضر فيه النصر والهلال وبينهما "حزمة" حوافز سيبذل كل طرف جهداً كبيراً كي تكون من نصيبه، ويحرم منافسه من مكتسبات ربما يستفاد منها بشكل أو بآخر، فالمباراة التي تحمل هوية "ديربي" السعودية بين الجارين اللدودين تأتي هذه المرة "ثقيلة" في تفاصيلها، فالنصر صاحب فرصتي الفوز أو التعادل كي يتوج رسمياً بلقب بطولة الدوري يريدها تاريخية هذه المرة من أمام نده التقليدي الهلال، ويريد إضافة مزيد من الأولويات في هذا الموسم النصراوي. وفي الجهة الأخرى فإن الهلال وبفرصته الوحيدة بتحقيق الفوز سيسجل انتصارات معنوية على حساب غريمه التقليدي، سواء بحرمانه من التتويج رسمياً أو من خلال حرمانه من إضافة الأولويات التي قد يعجز أي فريق عن تحطيمها خلال السنوات المقبلة.

أرى أن عوامل التحفيز التي تحملها هذه المواجهة الخطيرة لا بد أن يترجمها لاعبو الناديين فوق ملعب المباراة من خلال تركيزهم وتفرغهم للعب كرة القدم، والسعي بكل قوة إلى إرضاء الجماهير الغفيرة فوق مدرجات استاد الملك فهد أو من خلف الشاشة لمن يشاهد القنوات الرياضية السعودية في أنحاء العالم. وأعتبر المسابقات السعودية محظوظة في هذا الموسم بأن يكون طرفا المنافسة دوماً الهلال والنصر في مواجهتهما الثالثة، وقد تكون قريباً المواجهة الرابعة.

من الصعوبة أن تظل الأندية صاحبة البطولات والصولات والجولات إلى وقتنا الحالي تشارك لأجل المشاركة في كأس الملك، أو من خلال تحسين مراكزها في سلم ترتيب الدوري، فمن يزاحم النصر والهلال في آخر المشوار؟