"ضربتان في الرأس توجع" طيب وإذا تلقيت الثالثة. كيف سيكون حالك، هكذا يدور في أذهان ومخيلات جماهير الهلال قبل منازلة غريمها وخصمها التاريخي النصر، الذي "ضرب الهلال مرتين" خلال هذا الموسم كانت الأولى دوريا والثانية توجها بلقب، وإن حدثت الثالثة (تعادلا أو فوزا) فإنه يكون قد وجه الضربة الثالثة ولكن هذه المرة لن تكون في الرأس وإنما في (خاصرة الهلال). لأنها ستكون علو كعب.. وبطولة.. وهيمنة.. في موسم النصر الكبير.

حسابات فوز النصر أو تعادله وهما الحالتان اللتان تحسمان له اللقب تفرزهما عوامل فنية ونفسية وإدارية وجماهيرية كانت السبب بأن يكون العالمي حاضرا في موسم تصحيح المسار، وفي المقابل لا يمكن أن نلغي من حساباتنا بأن الهلال قادر على أن يكسر شوكة النصر ويسجل أول خسارة للمتصدر ويبقى باب المنافسة مفتوحا للثلاث جولات الأخيرة التي يحتاج فيها النصر للفوز في أي منها.

الفارق بين النصر والهلال في اللقاءين السابقين كان فنيا خالصا. لأن كارينيو نجح في تحريك أدواته بينما اكتفي الجابر بالفرجة عليها.

اليوم أتوقع أن يكون الجابر قد استوعب جزءا من الدرس لأنه لن يقبل أن يتلقى الضربة الثالثة بنفس الطريقة والأسلوب، وإن حدث كذلك فأعتقد أنه سيكون الموسم الأسوء للهلال منذ أن بدا الجابر لاعبا وحتى أصبح مدرباً.

الهلاليون مقتنعون في دواخلهم بأن اللقب طار للنصر، ولكنهم لا يريدون أن يحتفل بتحقيقه أمامهم، ولهذا فهم يسعون أن يخرجوا من لقاء الليلة بانتصار وحيد وهو أن النصر لا يحقق هذه الأمنية.

فواصل:

ـ حسب قناعتي الشخصية أرى بأن الهلال أفضل عناصريا من النصر في أرض الملعب، ولكن النصر يتفوق تكتيكيا. إذاً السر في المدربين.

ـ للأندية المديونة والمتعثرة.. اجمعوا أوراقكم واذهبوا للأمير نواف وسيجد لكم الحل، لن تكونوا أقل من الاتحاد أهمية لدى سموه لأني أثق بأنه ينظر لكل الأندية بعين واحدة.

ـ اللاعب الجيد يصنع الفرق (إيرك) بنصف لياقة وبوزن زائد، يوقع على كل كرات الأهلي المتوجه لمرمى الخصم، لاعب كان يحتاجه الفريق كثيرا.

ـ ما تفعله لجان اتحاد القدم مع الأهلي أشبه (بالانتقام) وليس عقوبات.