تشرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي انطلق العام 1417هـ بمبادرة كريمة من الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعد تفكك الاتحاد السوفييتي ونشوء الجمهوريات الإسلامية.
وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله المدلج أن البرنامج بدأ باستضافة 1100 حاج من جمهورية الشيشان بعد ذلك رفعت وزارة الشؤون الإسلامية أصداء البرنامج إلى المقام الكريم وجاء التوجيه على أن يكون البرنامج دائمًا.
وأشاد المدلج بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للبرنامج, مبينًا أن عدد المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقته بلغ 21 ألف حاج من 250 دولة.
وبين أن وزارة الشؤون الإسلامية وضعت لجان متخصصة للإشراف على برنامج الاستضافة لتقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام, موضحًا أن الوزارة تتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية لتنفيذ البرنامج وأن العمل يمتد على مدار العام للتخطيط لموسم الحج المقبل بغية المزيد من التطوير.
ولفت النظر إلى أن الهدف الأساسي للبرنامج هو تحقيق رغبة المسلمين ممن لم يقدر على أداء فريضة الحج, مشيرًا إلى أن البرنامج بدأ باستهداف النخب وهي خطوة جبارة جعلته أكثر تأثيرًا مثل أساتذة الجامعات والأكاديميين ورؤساء الجمعيات الإسلامية والمسلمين الجدد, إضافة إلى تخصيص نسبة 10% للنساء.
وقال : إن البرنامج بات مؤتمرًا إسلاميًا مصغرًا ببرامجه وندواته الفكرية ولقاءاته الجانبية, منوهًا بالأثر الإيجابي للبرنامج في نقل الصورة الصحيحة للمملكة لدى ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وأفاد مدير برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله المدلج أن هناك برنامج مرادف وهو برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحجاج فلسطين مخصص لذوي الشهداء والأسرى يؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بالقضية الفلسطينية ومتابعتها.
وأكد المدير التنفيذي للبرنامج أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنفاذ هذا البرنامج، إذ جرى تكوين اللجان المتخصصة في الإعاشة والسكن والنقل والعلاقات الخارجية والاستقبال ، كما جرى التنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج لمنح الضيوف التأشيرات اللازمة ، مشيرًا إلى أن الاستضافة شاملة لجميع المصاريف والاحتياجات الخاصة بالضيوف من تذاكر سفر ، وإحرامات ، وسكن ، ونقل ، وإعاشة ، وغيرها من المصروفات.
وأفاد أن الوزارة عملت على أن يتضمن برنامج الاستضافة مناشط ثقافية وعلمية من ندوات ، ومحاضرات ، وزيارات لأهم المعالم الحضارية ، ولقاءات مع عدد من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء ، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، وإيصال رسالة المملكة ، وإطلاعهم على رؤيتها وتطلعاتها في كل ما يعزز العمل الإسلامي المشترك ، ويحقق آمال المسلمين ، ويرفع من واقعهم المعاصر ، ويفعّل من دورهم ، ويسهم في رقيهم ، ويجسد وحدتهم ، وإحاطتهم بجهودها وأعمالها الخيرة لتحقيق ذلك .